ترددت كثيرا لأعلن تضامني مع الدكتور الشيخ ولد سيدي عبدالله في محنته مع ديناصورات التلفزة الموريتانية، ليس فقط لأنني في هذه القضية متهم با " لبياظ" و الشيخ هو من هو بالنسبة لي .
لكنني تقاسمت مع الدكتور الشاعر والأديب وإبن العم أيام غربة دراسية جميلة وأعرف معدنه الأصيل، وأنا على يقين من تواضعه وتعففه عن المناصب أو الجاه أو المال، وكما أعرف الدكتور الشيخ أعرف أيضا الجحور المظلمة للتلفزة الموريتانية التي سبقته إليها في فترة ذهبية إذا ما قورنت بوضعها المزري حاليا.
ما يعانيه الشيخ وعانيناه قبله هو تصنيف جهوي تميزي بغيض يفرق بين أبناء البلد الواحد ويقسم الإمتيازات بحسابات المسافة من المحيط العائلي والقبلي للمدير ورؤساء القطاعات، لذلك يضطهد الدكتور الشيخ و يبعد ويمنع حقه في الترقية لمجرد أنه إبن هذه القبيلة أو تلك المدينة، لكن ما لايعرفه المدراء الجاهلون للتلفزيون أن الدكتور الشيخ قامة صحفية وأدبية معجونة بكل ألوان الطيف الموريتاني هو ابن هذه البلاد من شرقها إلى غربها وهو ابن بياضها وسوادها وابن عزها وكبريائها وهو فخرها وصوتها وإطلالتها البهية، لذلك لاتتعبوا أيها السادة والسيدة في محاولة إذلال الدكتور الشيخ فهو عزيز رغم أنوفكم، هكذا كان وهكذا سيبقى شئتم أم أبيتم لا بارك الله لكم في تلك الشاشة الرمادية.
نقلا عن صفحة الصحفي عبد الله ولد سيديا