سخرية أحمد منصور من موريتانيا تشعل الفيس بوك "تدوينات "

ثلاثاء, 22/03/2016 - 09:16

أشعلت سخرية الصحفي بقناة الجزيرة أحمد منصور من موريتانيا في حلقات برنامج "شاهد على العصر " مع الرائد صالح ولد حننا الفيس بوك ، حيث رأى بعض المدونين أن البرنامج تحول إلى ساخر على الدول والشعوب ، ووسيلة لتلميع كل من يرتبط بالإيديولوجيا الإسلامية ، وفي هذا السياق رأى الكاتب حبيب الله ولد أحمد أن هدف أحمد منصور من تسجيل شاهد على العصر مع صالح ولد حننا هو "أن يحول صالح إلى انقلابي إسلامي ليتحدث له عن دور الإخوان المسلمين النضالي في تغيير الأنظمة تأصيلا لما يسمى بالربيع العربي " .

وجاء في تدوينة حبيب الله ما نصه :

بمقدور أحمد منصور تحويل برنامجه شاهد على العصر إلى "ساخر على الدول أوالشعوب"
حلقاته مع صالح ولد حنن لم تكن مفيدة إذلم تقدم جديدا وكونها شهادة على عصر الانقلابات كان مجرد عنوان فضفاض فالانقلابات فى موريتانيا بدأت قبل دخول ولد حنن للجيش فأول انقلاب كان عام 1978 وليس بمقدور صالح الشهادة سوى على انقلابه الذى قاده
ان هدف احمد منصور كان ان يحول صالح الى انقلابي اسلامي ليتحدث له عن دور الاخوان المسلمين النضالي فى تغيير انظمة الحكم تأصيلا لمايسمى الربيع العربي الذى هو صيف دموي من الفوضى والنهب وتدمير البلدان وتمزيق لحمتها
لم يحقق احمد منصور هدفه فتحول للسخرية من صالح ومحاولته الانقلابية وووطنه وشعبه ووقع صالح فى الفخ إذلم يقدم شهادة مقنعة حتى على انقلابه الشخصي وتحول إلى مجرد مستمع لضحكات بلهاء وتعليقات غبية قاطعه بها مضيفه المتغطرس مرات عديدة

أحمد منصور من صحفي إلى ممثل

مدونون رأوا أن أحمد منصور أصبح يشبه إلى حد بعيد ممثلي مصر المغرورين ، وبرنامجه أشبه بالمسلسل الأجني الذي يتم تسجيله في العواصم العربية ، وفي هذا الإطار كتب الصحفي عبد الله ولد اشفاق المختار

Atvagha Al Mouhktar Abdoullah

"عاديٌ أن يسخر من موريتانيا، فأحمد منصور ليس أكثر من ممثلٍ مصري مغرور، في مسلسل أجنبي، يتمُ تصوير كل مشاهدِه في العواصم العربية....فصول المسلسل اكتملت تقريباً...ومعالمُ نهايته باتت واضحة لكل المُتابعين..."

المُفكر عبد الله الشنقيطي

تدوينة يبدو أنها اختطفت إعجاب صحفي آخر فعلق عليها قائلا :

مولاي ابحيده هو كذالك مهرج وفرت له جزيرة "الدم" خشبة آمنة للتمثيل

في ما رأى محمدن انجبنان مامون أن " من يتقاضي راتبا مقابل تشويه وطنه و سبه كل يوم, سيسخر من موريتانيا بكل تأكيد "

هنالك من هو أولى ب"الشهادة " من صالح

مدونون أن هنالك في موريتانيا من هو أولى بالشهادة على عصر الانقلابات من صالح الذي كان خارج المؤسسة العسكرية وفي هذا الإطار كتب :

Sidi Mohamed El Bane فعلا سخرية 
الرئيس صالح لم يكن موفقا في هذا البرنامج رغم احترامي وتقديري لجهود صالح من أجل موريتانيا كان ينبغي ان يستضيف الرئيس معاوية بن الطايع أو الرئيس هيداله

Seifsouy Afrique تساءل عن سر الإصرار على تزوير الحقائق وكتب : " تاريخ الانقلابات منذ بدايتهم الي الآن لم يشهد قائدا لانقلاب من خارج المؤسسة العسكرية. لاعرف لماذا البعض مصر علي مناصرة ودعم تزوير الحقائق. لا شك أن الجميع يعرف أن كتيبة المدرعات كانت هي القوة الضاربة في الانقلاب وأن ضابطين من هذه التشكلة هما من حركا افرادهم بمعداتهم (الأفراد والسلاح)، وجميع المحاضر تشير الي ذالك. والآن نستمع الي شهادة يقول صاحبها أمرت فلان وفلان ولم نسمع ذكر هذين الضابطبن. الملاحظة الاخري كيف لأحد يزعم انه قائدا لانقلاب يقول أمرت فلان وفلان وعند تحمل المسؤولية يفر منها. لم نسمع يوما بقائد يقول انا فشلت لأن زيدا اوعمرا لم يقم بدوره. إنها المسؤولية لا تتجزأ، ان نجح القائد في القيام بها علي احسن وجه، يقال له قائدا ناجحا وإن فشل سيقال له قائدا فاشلا.

البقرة الضاحكة

بعض التدوينات خرجت عن حدود اللباقة وسخرت من الصحفي ربما من باب الرد بالمثل فكتب :

Ahmed Hammady

لم ترق لى لهجة تطاول و سخرية السيد ’’ البقرة الضاحكة ’’ من بلادنا , فى الحلقة السابعة من شهادة الرئيس صالح ولد حننه على عصر الانقلابات فى موريتانيا .. ومع ذلك , مرت الحلقة بسلام .

التماس أحسن المخارج

مع كل هذا الغضب لم يعدم أحمد منصور من يلتمس له أحسن المخارج في فضاء "مارك " حيث كتب الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله ضمن مشاركته في سجال "السخرية " :

لماذا نحن حساسون تجاه نظرة الآخر ( العربي) تجاهنا؟

أما آن لعقدة الانضمام للجامعة العربية في السبعينات أن تنتهي؟

لقد سال مداد كثير في ملحمة تأكيد العروبة .. ودونت دواوين شعرية كثيرة في الموضوع.

لكن يبدو أننا ما زلنا أسرى لعقدة ( القبول) المترسبة في لا وعينا.

لا أحد ينكر عدم كياسة الصحفي أحمد منصور مع العديد من ضيوفه ولا هو مهتم بتطوير مبدأ اللباقة عنده.

ولكني لا أجد مبررا لكل هذه الحساسية تجاهه أو تجاه أي صحفي عربي ضحك من موقف أو حادثة أو قصة موريتانية.

يعزي لسعد زغلول القول : " علينا أن لا نسأل لماذا تنتقدنا الصحافة وإنما لماذا نفعل ما تنتقدنا عليه".