كشفت وثائق نشرتها وسائل إعلام محلية تلاعبا في أسماء المرشحين من قبل وزارة التهذيب الموريتانية للمشاركة في مسابقة تحدي القراءة 2016، والتي أعلن عن تنظيمها حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.
وكشفت الوثائق تلاعب في المشرفين المشاركين على المسابقة حيث تم وضع أسماء عدد من موظفي الوزارة، وكذا الموظفين في الإدارات الجهوية للتعليمن كما أظهرت إحدى الوثائق وضع المدير الجهوي للتعليم في ولاية انواكشوط الجنوبية لاسمه واسم مساعدها ضمن المشرفين على المسابقة.
ومن بين الوثائق لائحة تضم موظفين في الوزارة من بنيهم مستشار الوزير المكلف بالتعليم الأساسي الحسين ولد ببوط، وكتب أنه من إعدادية الرياض رقم: (5)، والمستشار المكلف بالتعليم الثانوي محمودن القاضي العادل، وكتب أنه من إعدادية الرياض رقم: (1)، والمستشارة أم كفة بنت أمنش، وكتب أنها من مدرسة المرفأ الابتدائية، ومدير الصيانة في الوزارة فالي بنت ناجم، وكتب أنه من إعدادية الرياض (8)، ورئيسة مصلحة التعليم الحر والقيادة في الحزب الحاكم افاتو بنت لمعيبس، وكتب أنها من مدرسة "أسامة" في عرفات، كما ضمت اللائحة اسم المدير الجهوي للتعليم في ولاية انواكشوط الجنوبية محمد السالك ولد الطالب في الرقم: (5)، وكتب أمامه أنه من ثانوية عرفات رقم: (1).
كما وضع اسم نائبه سيد محمد ولد محمدن في الرقم (6) في اللائحة، وكتب أمامه أنه من ثانوية عرفات رقم: (2)، كما ضمت اللائحة مفتشين في المقاطعة، وموظفين.
وقد لجأ كل واحد هؤلاء الموظفين إلى إدراج اسمه ضمن الطاقم التدريسي في إحدى المدارس الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية لتبرير وضع اسمه في لائحة المسابقة التي يتوقع أن يسافر بعض المشاركين إلى دبي شهر مايو المقابل لحضور التصفيات النهائية للمسابقة.
وضمت القائمة التي يفترض أن تكون المدرسين في الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية عددا من العاملين في إدارات الوزارة، وكذا بعض المتقاعدين وذلك في ظل الحديث عن استفادة مالية ينتظر أن تقدم للمشرفين، وخصوصا الذي يحظون بالسفر إلى دبي للمشاركة في التصفيات النهائية لمسابقة "تحدي القراءة".
قراءة 50 ألف كتاب
وأعلن حاكم دبي محمد بن راشد عن مسابقة "تحدي القراءة العربي 2016" في شهر سبتمبر الماضي، ويهدف المشروع "لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي".
وتفتح المشاركة أمام تلاميذ الابتدائية، والإعدادية، والثانوية، وتبدأ من شهر سبتمبر حتى شهر مارس، وتتشكل من خمس تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات التحدي، وبعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم مستوى الأقطار العربية وصولاً للتصفيات النهائية والتي تُعقد في دبي سنوياً في شهر مايو.
ومن بين معايير التحكيم المعتمدة في المسابقة، سلامة اللغة العربية في الحوار والمناقشة، واستيعاب المقروء، ومدى استجابة الطالب للأسئلة الموجهة له، وصحة ودقّة إجابته، ونوع الكتاب والتزام الطالب بالكتب الموضوعة لمرحلته، والمستوى الثقافي والمعرفي العام لدى الطالب.
"القراءة بعد نسبية.."
ويأتي التلاعب بلوائح المشرفين على مسابقة "تحدي القراءة العربي 2016" بعد أسابيع قليلة على استبعاد فريق "مدرسة نسبية 1" بمقاطعة الميناء بالعاصمة انواكشوط من مسابقة "كأس ج"، وذلك بعد محاولة جهات في الوزارة الحصول على مبلغ 33 ألف يورو من القناة، وعرقلة إجراءات الفريق بعد فشل عملية التحايل.
وكشفت وثائق نشرت في وقت سابق عن تفاصيل عملية التحايل التي كانت نهايتها استبعاد فريق موريتانيا، وكذا تفاصيل العراقيل التي وضعت في طريق مشاركة الفريق إلى انتهت باستبعاده من المشاركة، بعد تأخر سفره إلى العاصمة القطرية الدوحة.