أصدرت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية مساء اليوم الجمعة نتائج عملية رصد التغطيات الإعلامية للحملة الانتخابية
وشملت عملية الرصد جميع وسائل الإعلام العمومية والخاصة السمعية والبصرية والمواقع الالكترونية والمنصات
وقدمت السلطة العليا نتائج التقرير ضمن مؤتمر صحفي عقدته بمقرها بحضور أعضاء مجلس السلطة ووسائل الإعلام ومراقبين من برنامج الأمم المتحدة للتنمية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي
وفي ما يلي البيان الملخص لنتائج التقرير
بيان :
تميزت التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية النيابية الجهوية والبلدية بسيادة قيم التعددية و الحرية في المخرجات الإعلامية واضطلاع وسائل الإعلام العمومية و الخاصة بدور كبير في تامين نفاذ المترشحين
وبخصوص السياق الحاضن للحملة الانتخابية ساهم الاتفاق الذي وقعته الأحزاب السياسية في تامين مشاركة جميع القوي السياسية والاتفاق على استحداث تحسينات نوعية في مجالات تامين نفاذ الشباب وذوي الإعاقة وتمكين الجاليات من انتخاب ممثليها في الجمعية الوطنية واعتماد النسبية في المجالس البلدية بما تحمله من توطيد لقيم المشاركة
و اضطلعت وسائل الاعلام بأدوار متميزة في تأمين التعددية وتكريس الحرية خلال الحملة الانتخابية التي شكلت فسحة لإعلاء قيم التنافس والتعددية في أجواء من التنافس الديمقراطي الهادي
وحرصت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية على تامين استقلالية وانسيابية وسائل الإعلام وعززت من وسائلها البشرية للرصد وأطلقت لقاءات تشاورية مسبقة مع الإعلاميين والسياسيين قبل إصدار تقريرها المحدد لآليات التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية وتشكيل لجان الرصد و اعتماد ممثلي الأحزاب السياسية لديها لتسهيل انسيابية النفاذ وتلقي الشكاوي ومعالجتها
وتم تصور تقرير الرصد ليشمل القطاع الخاص السمعي البصري والمواقع الالكترونية والمنصات توسيعا لرصد واعتبارا لما أصبحت تضطلع به هذا الوسائل من ادوار هامة
كما أصدرت السلطة العليا بيان رصد مرحلي خاص بالأسبوع الأول من الحملة الانتخابية وهو ما من شانه أن يؤمن تصويب الاختلالات ودعا القرار إلي تعميق الحوار وتدعيم التثقيف الانتخابي واستثمار فضاءات الحرية المتاحة بكل حيوية وفي تطابق مع المتطلبات القانونية
اضطلاعا بأدوار السلطة العليا في الرصد والضبط الإعلامي سيما في أثناء الفترات الانتخابية بما يضمن التعددية ويؤمن نفاذ العادل لمختلف المترشحين إلى وسائل الإعلام
وبعد انقضاء الحملة الانتخابية وتتويجا لعملية الرصد، تقدم السلطة العليا نتائج التقرير الرصد ي الخاص بالتغطية الإعلامية للحملة الانتخابية
وقد شمل الرصد الكمي والكيفي أسبوعين من الحملة الانتخابية خلال وسائل الاعلام العمومية والخاصة السمعية البصرية والالكترونية والمنصات الرقمية
الإعلام العمومي
إذاعة موريتانيا
تلفزة الموريتانية
الوكالة الموريتانية للأنباء جريدتي الشعب واوريزون وموقع الوكالة
القطاع السمعي البصري الخاص
الساحل
شنقيط
الوطنية
المرابطون
المدينة
دافا
الاذاعات
موريتانيد
كوبني
التنوير
الصحافة الالكترونية
25 موقعا
خمس منصات
وقد تمثلت نتائج ملخص عمليات الرصد طيلة الحملة الانتخابية في ما يلي
ـ في مجال تامين النفاذ العادل لوسائل الإعلام العمومية
شكلت الحصص المجانية المخصصة للأحزاب السياسية في وسائل الإعلام العمومية فضاءات ثمينة للمترشحين للتواصل مع مناضليهم وتقديم خطابهم لجمهور الناخبين
ـ بلغت الحصص المجانية الموفرة للأحزاب بوسائل الإعلام العمومية طيلة أسبوعي الحملة الانتخابية ما مجموعه
419 حصة مجانية
وبمدة إجمالية من تسعة وعشرون ساعة وواحد وخمسون دقيقة وتسع ثواني
295109
ما يعادل 1791 دقيقة و9 ثواني
ووفرت جريدتا الشعب واوريزون الصادرتين عن الوكالة الموريتانية للأنباء صفحة في النسختين عربية الفرنسية لكل حزب وقد استخدم عشرة أحزاب حصتهم من الإعلانات بالجريدتين
ومقابل التوازن في الحصص المجانية وقع التفاوت في مجال التغطيات الإخبارية المرتبطة بالطابع الحدثي وتمايزت الأحزاب بتفاوت النشاطات الميدانية لحملاتها
ـ ساهم الانتشار المتزايد لمكاتب وسائل الإعلام العمومية والخاصة بالداخل في تكريس إعلام القرب وفي زيادة مواكبة الأحزاب في تنقلاتهم بالداخل و نقل صورة الديناميكية الانتخابية بولايات الداخل
ـ اكتست المخرجات الإعلامية خلال الحملات الانتخابية بمضامين جديدة وحيوية أملتها طبيعة التحسينات القانونية من حيث نفاذ اهتمامات الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والجاليات بالخارج التي تنتخب نوابها لأول مرة
ـ تحت ضغط البعدين الحدثي والإعلاني كان حضور البرامج الحوارية النقاشية ضامرا بوسائل الإعلام وغائبا في بعضها وهي البرامج التي تعزز الفضاء العمومي للنقاش و تدعم التثقيف الانتخابي من خلال تمكين الناخب من الاطلاع علي برامج المترشحين لنيل ثقته ومواقفهم من مختلف قضاياه
ـ خصصت وسائل الإعلام العمومي الحيز الزمني خارج البعدين الإخباري والإعلاني للتحدث الى للهيئات المعنية بتنظيم الانتخابات اللجنة لوطنية المستقلة للانتخابات السلطة و العليا لجنة حقوق الإنسان سلطة الإشهار
في الاعلام الخاص
واكب الإعلام الخاص السمعي البصري والإلكتروني والمنصات الحملة الانتخابية و ساهم في توفير تغطية آنية تفاعلية مع أحداثها وأتاح الفرصة لنفاذ مختلف المترشحين ، وعمل احد المواقع الخاصة على وضع برنامج إعلامي حزبك في خمسة أسئلة أتاح الفرصة لكل حزب لتقديم خطابه
وبالمقابل غاب التوازن في بعض من المواقع والمنصات من خلال الاهتمام برصد اخبار واعلانات بعض التشكيلات السياسية بعينها
الجانب الضيطي
ـ تمت إجازة جميع المواد المجانية المقدمة للبث من من طرف الأحزاب السياسية ما مجموعه 419 حصة باستثناء خمس مواد
ـ تلقت السلطة العليا خلال الحملة الانتخابية الشكاوي حول النفاذ لوسائل الإعلام العمومية والخاصة من طرف كل من أحزاب التحالف الشعبي التقدمي حزب الاتحاد من اجل الديمقراطية والتقدم ، حزب الصواب حوب الوحدة التنمية حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية حزب الإنصاف وتمت معالجة الشكاوي بشكل فوري وقانوني
ـ رغم قيم التنافس البناء و الهدوء الانسجام التي طبعت المخرجات الإعلامية في الحملة الانتخابية فقد ارتبطت الاختلالات التي تم رصدها خلال التقرير وتم اتخاذ الترتيبات بشانها في :
ـ اختلالات بشان مخرجات إعلامية تحمل النفس القبلي : ثلاثة مواقع وقناة تلفزيونية خاصة ، وأخرى تحمل النفس الشرايحي العرقي
و المساس بحرمة الأشخاص ونشر الأخبار الكاذبة وتضمين مخرجات غير قانونية ثلاثة أحزاب ،وخرق الصمت الانتخابي :قناتين تلفزتين خاصتين
إن السلطة العليا بعد اكتمال عملية رصد التغطيات الإعلامية للحملة الانتخابية وبعد اكتمال عملية الرصد واستثمارا للمكاسب المتحققة وللاختلالات المرصودة
ـ تثمن طبيعة السياق الحاضن الذي جرت فيه الحملة الانتخابية ومستوي الحرية والتعددية في المخرجات الاعلامية والذي أمن مخرجات إعلامية عكست حرية الأحزاب وأمنت تناغم المخرجات الإعلامية مع المتطلبات القانونية
ـ تشيد بدور وسائل الإعلام العمومية و الخاصة في تحقيق النفاذ العادل للتشكيلات السياسية و بتحقيق التوازن في الحصص المجانية التي أمنت النفاذ العادل لمختلف التشكيلات السياسية وشكلت فسحة لإعلاء قيم الحرية والتعددية
ـ تشكر السلطات العمومية و الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام العمومية و الخاصة علي مستويات التجاوب والتفاعل معها طيلة عملية رصد الحملة الانتخابية ،و تثمن دور الشركاء في دعم المسار الانتخابي برنامج الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وهو الدور الذي ما مكن من عقد الملتقيات التحسيسية التي تجمع السياسيين والإعلاميين وممثلي المجتمع المدني وتكوين الصحفيين وإقامة مراصد لرصد الأخبار الكاذبة ومناهضة خطابات الكراهية
ـ تدعو إلى :
ـ التمكين لهذه المكاسب المتحققة في مجال تامين النفاذ العادل للمترشحين والتغطية المهنية للانتخابات التعددية
ـ العمل على المزيد من التحسين المضطر لأ داء الهيئات المكلفة بالتغطيات الإعلامية للحملة الانتخابية ضمانا لتامين نفاذ عادل لكل المترشحين وتأمينا لتكوين كل الفاعلين من سياسيين وإعلاميين وممثلي اتصال حزبيين وناشطين في المجتمع المدني
ـ تعميق المساطر البرامجية المهتمة بتنظيم الحوارات الإعلامية والنقاشات المتعارضة بين المترشحين
ـ تكثيف التثقيف الانتخابي والتهذيب المواطني خدمة لإعلاء قيم المواطنة و التعددية و الحرية وتيسيرا لضمان تصويت المواطنين ومشاركتهم الفاعلة والواعية وتملكهم للمسار الانتخابي
ـ الاهتمام في المخرجات الإعلامية بتعزيز إعلام القرب وتيسير نفاذ ذوي الاحتياجات الخاصة للمساطر البرامجية في الحملة الانتخابية وتامين التفاعل ونقل حملات وتطلعات ناخبينا الجدد في الخارج