دعم رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد حملة حزب الإنصاف في مقاطعة كيفه بثلاثين مليون قديمة من الأوقية، سلمها لمنسقية الحملة المقاطعية.
وبحسب مصادر موقع "نوافذ" فإن الدعم جاء بعدما قدرت المنسقية المذكورة تكاليف هذه الحملة بنحو 54 مليونا، ليرد ولد الشيخ أحمد بأنه سيدفع 60 مليونا للحملة، لكنه لم يدفع منها حتى الآن سوى ثلاثين مليونا.
وأثار تمويل ولد الشيخ أحمد لحملة مقاطعة كيفه دون الحملة الجهوية بولاية لعصابة الكثير من التساؤل، خاصة أنه لم يعرف ببذله في هذا المجال، ففي حين رأى سياسيون أن هذا الدعم لا يتعدى كونه تمييزا إيجابيا لصالح مسقط رأسه، ذهب بعضهم إلى أنه هروب من الاتهام بدعم لائحة مغاضبة بالمقاطعة، يتزعمها ابن عمه جمال ولد كبود، حيث تتحدث عدة مصادر عن دعمه له في الخفاء، خاصة أنه مقرب منه، وكان أول من أدخله السياسة يوم رشحه لعمدة كيفه من بوابة الحزب الحاكم في انتخابات 2018م.
وأكدت مصادر على صلة بالموضوع أن المبلغ المتبرع به تسلمته حملة مقاطعة كيفه، ولم تكشف عن بنود صرفه كما أنها لم تكلف نفسها عناء الإعلان عنه تعزيزا للشفافية.
ويواجه حزب الإنصاف مغاضبة قوية في بلدية كيفه ومقاطعتها، ويحمل لواء هذه المغاضبة على المستوى البلدي العمدة السابق لبلدية كيفه جمال ولد كبود، وهو ابن عم رئيس أرباب العمل محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، ومدعوم بقوة من طرف محيطه الاجتماعي.