نظم أطر وأساتذة التعليم العالي الداعمون لخيارات حزب الإنصاف الانتخابية مساء اليوم بفندق موري صانتر بنواكشوط تظاهرة سياسية تحت شعار : التصويت للوائح حزب الإنصاف ضمان لتوطيد الإنجازات وكسب رهان المستقبل.
التظاهرة التي ترأسها وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد الأمين ولد آبي أعلن المشاركون فيها مساندتهم ودعمهم لنهج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ودعمهم لتوجهات وخيارات حزب الانصاف لضمان أغلبية مريحة داعمة لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية.
وفي كلمة له بالمناسبة شكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد الأمين ولد آبي حضور التظاهرة الذي وصفه بالمتميز، مؤكدا أنه يشكل دعما نوعيا لخيارات حزب الإنصاف في ظرف يحتاج فيه الحزب إلى حشد جميع طاقاته من أجل تحقيق فوز ساحق في استحقاقات يوم السبت 13 مايو المقبل.
وأعلن ولد آبي دعم المشاركين في التظاهرة لكافة المترشحين على اللوائح الانتخابية لحزب الإنصاف ودعوتهم إلى التصويت بكثرة لصالحها، وضرورة تكثيف العمل الميداني لضمان الفوز في هذه الاستحقاقات التاريخية.
وهذا نص خطاب الوزير بالمناسبة:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
السيد .......
السيدة ....
السادة والسيدات.......
تعيش بلادنا هذه الأيام مرحلة مفصلية من تاريخها السياسي يطبعها وضع غير مسبوق من التوافق بين الفرقاء السياسيين نتيجة لجو التهدئة السياسية الذي اختاره فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أسلوبا ومنهجا في الحكم، مما أدى إلى نجاح التشاور بين كافة الفاعلين، والذي كان من أبرز نتائجه اعتماد النسبية في شوط واحد في جميع المجالس الجهوية والبلدية، وانتخاب نصف النواب في الجمعية الوطنية طبقا لنظام النسبية والنصف الآخر وفقا لنظام الأغلبية ذي الشوطين.
كما كان من نتائجه ايضا الانتخاب المباشر لنواب الموريتانيين المقيمين في الخارج.
ومما لا شك فيه أن قواعد اللعبة السياسية التي تم التوافق عليها خلال هذا التشاور قد خلقت تحديات جديدة يتحتم رفعها لضمان فوز حزب الإنصاف بأغلبية مريحة داعمة لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية
أيها السادة والسيدات
لقد شهدت كافة القطاعات إنجازات ملموسة خلال السنوات الأربع الأخيرة سواء على مستوى الحكامة السياسية أو في المجالات الاجتماعية والاقتصادية أو الأمنية على الرغم من الظرفية الاستثنائية التي تميزت بهزات عالمية من أبرزها جائحة كورونا والحرب في أكرانيا وما ترتب على ذلك من أزمات على مختلف الأصعدة.
ولم يكن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الذي يعتبر رافعة أساسية للتنمية من خلال إعداد الأجيال الصاعدة للمستقبل وتعزيز قدراتهم التنافسية في سوق العمل ولا سيما في ظل ما يشهده العالم من متغيرات في طبيعة ومواصفات الوظائف والأعمال المطلوبة، لم يكن هذا القطاع بمعزل عن الإصلاحات الكبيرة التي شهدتها بلادنا خلال هذه الفترة حيث عرف التعليم العالي مجموعة مهمة من الإنجازات نذكر منها:
-وضع واعتماد استراتيجية وطنية للتعليم العالي لأفق2030 من أبرز محاورها تحسين حكامة المنظومة ورفع الطاقة الاستيعابية للمؤسسات وتعزيز فعاليتها وتنويع عروضها مع التركيز على إرساء نظام الجودة وتعزيز استخدام التقنيات الرقمية. وقد تم تعزيز هذه الاستراتيجية بخطة تنفيذية من شأنها ضمان تحقيق النتائج المتوخاة.
- إنشاء ثلاثة معاهد عليا متخصصة في مجالات الإحصاء والطاقة والرقمنة
- إنشاء المدرسة العليا للتجارة
- إنشاء سبعة مراكز جامعية متخصصة في مجالات مختلفة نذكر منها دعم تشغيلية الخريجين وتقنيات الإعلام والخرائط وتعليم اللغات
- إعادة هيكلة كلية الطب وتحويلها إلى كلية للطب والصيدلة وطب الأسنان
- تحسين الخدمات الجامعية من خلال فتح السكن الجامعي الجديد والزيادة المعتبرة للموارد المخصصة لمنح الطلاب والمطعم الجامعي وخدمات النقل والأنشطة الثقافية والرياضية
- تحسين النصوص المنظمة لتقدمات الأساتذة ولتسيير بعض مؤسسات التعليم العالي
- إطلاق نظام تقييم جودة برامج ومؤسسات التعليم العالي من خلال تفعيل السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي
-إطلاق أشغال توسعة المركب الجامعي
أما في مجال البحث العلمي فقد تم تحقيق العديد من الإنجازات التي نذكر منها:
- وضع واعتماد استراتيجية وطنية للبحث العلمي والابتكار لأفق 2026 من أبرز محاورها تحسين الحكامة وتعبئة الموارد المالية والبشرية وتعزيز التعاون الدولي وترقية الابتكار. وقد تم تعزيز هذه الاستراتيجية كذلك بخطة تنفيذية من شأنها ضمان تحقيق النتائج المرجوة.
- إنشاء الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار من أجل تمويل وتطوير البحث العلمي والابتكار
- إنشاء الصندوق الوطني الخاص بتمويل البحث العلمي
- توسيع العرض التكويني في مستوى سلك الدكتوراه
- إعادة هيكلة المجلس الأعلى للبحث العلمي والابتكار
- تنظيم الجلسات الوطنية الأولى للبحث العلمي والابتكار والتي تم خلالها تحديد الأولويات الوطنية في مجال البحث العلمي والابتكار
- اعتماد النظام الأساسي لسلك الباحثين.
-
أيها السادة والسيدات
أيها الحضور الكريم
لقد تحققت هذه الإنجازات، التي تدخل في إطار تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بفضل إرادته الشخصية وحرصه على توفير الموارد المالية والبشرية الضرورية للنهوض بهذا القطاع الذي يعول عليه في تكوين وتأطير الكادر البشري المؤهل لقيادة قافلة التنمية.
وفي هذا الإطار حظيت المصادر البشرية للقطاع بعناية خاصة تمثلت في زيادة معتبرة في الأجور سيكون لها بالغ الأثر في تحسين أداء المدرسين والطواقم الإدارية، كما تم اعتماد زيادة في سن التقاعد تمكنالقطاع من الاستفادة لفترة أطول من خبرات وتجارب الأساتذة الباحثين.
السادة والسيدات
أيها الحضور الكريم
أنتهز هذه المناسبة لأتقدم إليكم جميعا بجزيل الشكر على هذا الحضور المتميز الذي يشكل دعما نوعيا لخيارات حزب الإنصاف في ظرف يحتاج فيه الحزب إلى حشد جميع طاقاته من أجل تحقيق فوز ساحق في استحقاقات يوم السبت 13 مايو المقبل.
إننا من خلال هذه التظاهرة السياسية المنظمة من طرف أطر وأساتذة التعليم العالي الداعمين لخيارات حزب الانصاف الانتخابية نؤكد على ما يلي:
- مساندتنا ودعمنا لنهج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني
- دعمنا لتوجهات وخيارات حزب الانصاف لضمان أغلبية مريحة داعمة لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية
- دعمنا لكافة المترشحين على اللوائح الانتخابية لحزب الإنصاف ودعوتنا إلى التصويت بكثرة لصالحها
- ضرورة تكثيف العمل الميداني لضمان الفوز في هذه الاستحقاقات التاريخية.
- والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.