انتقد رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) امادي ولد سيدي المختار بقوة، التهديدات التي أطلقها عدد من الوزراء "بمعاقبة من يصوت ضد حزب الإنصاف معتبرا أن هذه التصريحات منافية للديمقراطية، ولن تثني الشعب عن التغيير".
جاء ذلك في كلمة له خلال مهرجان جماهيري نظمه الحزب بمدينة كيهيدي جنوبي البلاد.
ولفت إلى أن الوزراء "نزلوا لكل المدن يهددون ويتوعدون، وكأن المنافسة أصبحت منافسة بين دولة بأكملها ضد الأحزاب السياسية".
وشدد رئيس الحزب على أن التهديد والتلويح بمعاقبة الموظفين والسعي للتأثير على الناخبين أمر مناف للديمقراطية.
وأضاف: "هذا التهديد لن يغير شيء، لن يؤثر على قناعة أي مواطن، لقد حانت لحظة المحاسبة".
وأشار إلى أن الشعب الموريتاني يدرك "حجم فشل الحكومة في جميع مناحي الحياة الخدمية بما فيها التعليم والصحة والمياه والكهرباء، وبالتالي الشعب سيعاقبكم من خلال صناديق الاقتراع وعليكم تحمل حصاد أدائكم".
واعتبر أن التلويح بمعاقبة الموظفين والمغاضبين إذا لم يصوتوا لحزب الإنصاف "يؤكد أنهم لا يمتلكون برامج انتخابية مقنعة، وأنه لم يعد لديهم من خيار غير الترغيب والترهيب".
وأوضح ولد سيدي المختار أن التنافس السياسي لا يجب أن يخل بالاحترام والتقدير، مضيفا أن حزبه لاحظ من منافسيه الكثير من الأمور الغير لائقة ولا مقبولة.
واعتبر أن تصرفات الوزراء وتصريحاتهم تنافي اتفاق وزارة الداخلية والأحزاب السياسية وتنافي دستور البلد، مطالبا بإبعاد "لغة التهديد عن مجال التنافس السياسي في حملة انتخابية يفترض أن يكون التنافس فيها بالبرامج وإقناع الناخب، لا تهديده".