نوافذ(نواكشوط) ــ في لحظات الحسم قدم حزب التغيير الموريتاني "حاتم" لائحة لنيابيات مقاطعة ألاك، تصدرها المرشح محمد يحي ولد المنجى، رفقة محمد فال أحمد كمبر، وهي اللائحة التي يرى فيها كثير من المراقبين المنافس الجدي للائحة حزب الإنصاف الحاكم، وذلك لعدة اعتبارات منها السياسي ومنها الاجتماعي.
ولعل ما يكشف خطورة هذه اللائحة على آمال وطموحات الحزب الحاكم هو الحرب المعلنة من قادة الحزب المحليين على اللائحة، وهي الحرب التي رضي أصحابها من الغنيمة بالإياب بالرقم الثاني في اللائحة بعدما ما أعلن انسحابه منها، لكنه انسحاب لا يبدو أنه سيغير كثيرا في مجريات الأحداث، بل يذهب أنصار اللائحة إلى القول إنه سيكون في سعد "رجل" هو خلف ولد أحمد كمبر في اللائحة الذي قد تبتسم له الأيام ليكون الخلف الوحيد في تاريخ المقاطعة الذي ينصب نائبا منذ اليوم الأول من مأمورية الغرفة البرلمانية.
انسحاب ولد أحمد كمبر من لائحة حاتم لا يبدو أنه فت في عضد أصحابها، بل لعله زادهم عنادا وحماسا في مواجهة خصم يقولون إن لائحته غير جديرة بالمقاعد البرلمانية للمقاطعة الأكثر عراقة في التاريخ السياسي لموريتانيا، ويؤكد هؤلاء أنهم ماضون في المنازلة مهما كلّف الثمن.
فهل يفاجئ ولد المنجى خصومه بالنجاح والانتصار عليهم، بعدما فاجأهم بطرح لائحته في الوقت بدل الضائع؟
