نظمت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية اليوم الإثنين في نواكشوط ندوة حول تنظيم المجال السمعي البصري تحت شعار “المكاسب والتحديات”، وذلك بالتعاون مع هيئة الاتصال السمعي البصري الرقمي بفرنسا.
وسيمكن هذا اللقاء الذي يدوم يوما واحدا من مناقشة مبادئ ضبط المجال السمعي البصري والمنصات الرقمية، وسيشكل علاوة على ذلك فرصة لسلطات الضبط الموريتانية ، لتقديم الإصلاحات الأخيرة التي أدخلتها بلادنا على وسائل الإعلام بغية تعزيز حرية التعبير، وتمهين وسائل الإعلام وضمان حق المواطن في الإعلام.
وأوضح رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، السيد الحسين ولد مدو، في كلمة له بالمناسبة أن زيارة رئيس هيئة الاتصال السمعي البصري الرقمي لموريتانيا ستمكن من تعزيز علاقات التعاون بين هيئات الضبط الاعلامي من مقاسمة الاعلاميين وتبادل الخبرات في مجال التنظيم الاعلامي وكذلك في مجال الرصد الانتخابي .
وذكر أن تحرير السمعي البصري فرصة لتفكيك الاحتكاريات وتنويع العرض وتوفير البدايل الاعلامية وتدعيم الحريات بتنويع المخرجات والوسائط.
وأشار إلى أن القطاع قد استفاد من المناخ الإصلاحي للاعلام الذي أطلقته السلطات العمومية، فبعد تأسيس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للجنة العليا لإصلاح قطاع الاعلام وما تقدمت به من مقترحات تبنتها الحكومة، إذ من شأنها تعزيز المداخل المهنية الاقتصادية و الاجتماعة للمشهد الاعلامي.
وقال إن ضبط السمعي البصري يطرح تحديات متعددة في ظل تطور الفضاء الرقمي وهو ما يستوجب على هيئية الضبط الدخول في حراك متواصل لتأمين تكييف آلياتها مع متطلبات التحول وما يفرضه من تحديات لتواكب التحولات التكنولوجية المتسارعة.
وبين أن العالم يشهد تحولات كبيرة بفعل التطور المتسارع في تكتولوجيات الاعلام والاتصال و بفعل المنصات الرقمية الكبرى التي خلقت فضاء عموميا يفتح آفاقا واسعة في مجال حريات التعبير وتنفتح معه مزالق كبيرة من قبيل تمرير المضامين غير الشرعية و الأخبار الزائفة والعنف ضد المرأة وتمجيد العنف والارهاب و المساس بالمسارات الانتخابية.
وبدوره أعرب رئيس سلطة تنظيم الاتصال السمعي البصري والرقمي بفرنسا ، السيد روك أوليفيو ميستر، عن سعادته بهذا القاء الذي يكتسي أهمية بالغة في تطوير العلاقة بين سلطة تنظيم السمعي البصري بفرنسا والسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية بموريتانيا، منوها بأنه فرصة كبيره للتعرف عن قرب على المشاكل التي يعاني منها القطاع السمعي البصري ومن التشاور مع الشركاء لإيجاد حلول في أقرب وقت.
وأضاف إن هذه شراكة ستمكن كلا من البلدين من تعزيز علاقات التعاون بين القطاعات الإعلامية،وتبادل الخبرات في مجال التنظيم الاعلامي خاصة في مجال الرصد والمتابعة وكل مامن شأنه تطور الحريات الإعلامية، مؤكدا أن موريتانيا قطعت أشواطا في تطور الاعلام المرئي والسمعي وهذا يحسب لها.