أعلن المعهد الموريتاني للحوث المحيطات والصيد، أنه لاحظ وجود كميات معتبرة من أسماك البُوري النّافقة على الشاطئ، خصوصا سمك البوري الأسود
وقال المعهد أنه لاحظ هذا النفوق أثناء مهمة علمية روتينية لفريق علمي تابع له في الجزء الشمالي من خليج انواذيبو (خليج أرخميدس) يوم السبت الماضي.
وأضاف المعهد أنه شكل على الفور فريقا علميا متعدّد التخصصات لمتابعة هذه الظاهرة وتحديد الأسباب الكامنة وراءها، وقد كشف الفريق العلمي عن الأمور التالية:
- – لم يقتصر تواجد الأسماك النافقة على خليج أرخميدس فقط، بل امتدّ ليشمل خليج النجمة وشاطئ كانصادو،
- – استمرت الظاهرة على مدى عدة أيام وهي آخذة في التراجع،
- – الأسماك النافقة المتواجدة على مستوى خليج النجمة وشاطئ كانصادو مصدرها الأساسي خليج أرخميدس،
- – تركّز النفوق أساسا على مستوى الأفراد البالغة من الأسماك،
- – لوحظ تواجد أفراد في طور النفوق في البحر وعلى مستوى الشاطئ، وعلى مقربة منها كانت تتواجد أسراب من الأفراد الصغيرة لهذا النوع تبدو في حالة صحية جيدة،
- وأشار المعهد إلى أن كشف تشريح العيّنات التي تمّ جمعها أن الأسماك النافقة لم تكن في مرحلة التكاثر وأن الأعضاء الداخلية (الكبد، الخياشيم، إلخ) كانت طبيعية، ومع ذلك؛ فقد كان مستوى الشحوم منخفضًا جدًا مع مِعَدٍ فارغة،
- فيما أظهرت متابعة مؤشرات الوسط البحري على مدار أسبوع في الموقع، والتي شملت درجة الحرارة، الملوحة، الأكسجين المذاب، درجة الحموضة …وغيرها قيّما طبيعية لهذه المؤشرات.
ورجح المعهد أن يكون النفوق غير ناتج عن الصيد المُرتجع، أو تلوث الوسط البحري، مؤكدا أن تحليلات أعمق للعيّنات التي تم جمعها تجرى الآن في مختبرات المعهد وفي الخارج للتحقق من فرضيات أخرى.
وسبق أن تم تسجيل نفوق كميات كبيرة من هذا النوع من الأسماك، سنة 2002 في حوض آركين وجنوب انوامغار، كذلك في سنة 2020 على شاطئ انواكشوط.