لا خوف على التكتل من الانسحابات التى شهدها ويشهدها من حين لأخر فهو كالشجرة تزداد ظلا ونضارة وخضرة فى كل مرة يتم تشذيبها وهو تشذيب غالبا يذهب بأوراق واغصان استنفدت حياتها واصبحت مصدر شيخوخة وانهيار للشجرة الأم.
صحيح أن التكتل لم يعد حزبا جماهيريا ضاربا لعوامل عديدة عمت بها البلوى فى كل أحزاب ماكان يعرف رومانسيا ب( المعارضة ) وهي أحزاب ميتة سريريا لم يعد بحوزتها سوى تاريخ من النضال وكاريزما القيادة.
ومع ذلك فالتكتل هو الأطهر سياسيا وإن كانت المنافسة مادية بشرية لاعلاقة لها بطهارة من أي نوع.
والتكتل شهد نزيفا داخليا منذ ايام ولد الطايع وخرجت منه عشرات الأطر مدفوعة ب( جزرة) الأنظمة و( عصاها).
لكن التكتل ظل مدرسة سياسية يقودها رجل بالغ القناعة بالوطن الموريتاني مترفع عن النقائص لديه تاريخ صقيل من الاستقامة والنزاهة والصدق والصدح بكلمة الحق
ويحسب للتكتل أنه يتخذ قراراته علنا فوق الطاولة وليس تحتها ويحسب خطواته تبعا للمصالح العليا لموريتانيا الموحدة وفى سبيل قناعاته قد يضعف حتى تقول إنه حزب موالاة لأنه لاينتهز الفرص ولاياكل جيفة المواقف والتحالفات ولايشرب ماءها.
وعلى طريقة الغزال الذى يموت فى جدبه يرابط التكتل فى محراب معارضة سياسات النظام لا معارضة الوطن الموريتاني لذلك خطابه صارم المبدئية طارد للعنصريين ودعاة الفتنة
ورغم ضعف الحزب ماديا وجماهيريا وتنظيميا فإن مرشحيه يزعجون النظام و( المعارضة )على حد سواء لأنه يرشح نخبة من الأطر والكفاءات الوطنية التى لم تنهب لم تسرق لم تفسد لاتمارس العنصرية لم تحمل السلاح ضد الوطن الموريتاني لم تبع موقفا ولا وجهة نظر
تحظى باحترام الجميع وإن خلفها العجز المادي وغياب المنافسة الشريفة عن النجاح غالبا
و(المهاجرون ) من التكتل يختلفون منهم من يترك( الزرب) فى ( الدار) ومنهم من (يجره) ومنهم من ( يحرقه)
فى النهاية ذهبوا وبقي التكتل
وحزب من10أشخاص صادقين متعففين أفضل من حزب به1000000 من اللصوص والانتهازيين والمفسدين.
من صفحة الصحافي والمدون الشهير حبيب الله احمد على فيسبوك