نوافذ(نواكشوط) ــ قال عضو المكتب التنفيذي لحزب الإنصاف ومدير شركة موريبوصت علي ولد عيسى إن ما نشره موقع "نوافذ" نقلا عن مصادر محلية بمقاطعة مال، عن مغاضبته للوائح الحزب في بورات ومال، انجراف وراء شائعات خصومه، الذين كانوا أول من طرح لوائح منافسة للحزب بمقاطعة مال.
وأضاف ولد عيسى في اتصال هاتفي بموقع "نوافذ" أنه كان يجل الموقع والقائمين عليه، عن الوقوع في أخطاء كهذه، مؤكدا أنه لن يعلق بشطر كلمة على ما نشر عن ترشيحه للائحة منافسة للحزب الحاكم في بورات أو دعمه لأخرى، مشيرا إلى أنه كان بالإمكان حين تعذر الاتصال به، الاتصال بمرشح الحزب في البلدية الذي قال إنه لن يتستر على المغاضبين.
وفي رد على سؤال لـ"نوافذ" عن صحة المعلومات التي نشرت عن دعمه للائحة منافسة للائحة "الإنصاف" في بلدية مال، قال ولد عيسى إنه لا يتبرأ من الجماعات التي تقف وراء طرح تلك اللائحة، بل يؤكد أنهم معه، لكنهم أتوا إليه من الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، وحركة إيرا، ولا يتحكم فيهم بدرجة تمكنه من منعهم من الترشح.
ورأى ولد عيسى أن التغطية الموضوعية والمتوازنة تقتضي أخذ رأيه في الموضوع، قبل نشره، معتبرا أنه يشم في ما نشر رائحة التحامل من خصومه بالمقاطعة،
وعن ما تم الحديث عنه من نيته الترشيح لنيابيات المقاطعة قال ولد عيسى إن ذلك يعتبر محاكمة للنوايا، مؤكدا أنه لن يؤكد أو ينفي صحة تلك المعلومات.
وأكد ولد عيسى في اتصاله بموقع "نوافذ" أن أول من طرح لائحة ضد الحزب في مقاطعة مال هو السيد بد ولد امخيتير، وهو مرشح زيني ولد أحمد الهادي، والشيباني ولد أحمد جاب مدير مدرسة بورات الذي طرح لائحة منافسة لابن عمه الذي رشحه الحزب، وهو مرشح من طرف المختار ولد اجاي ــ على حد وصف ولد عيسى ــ
وأكد ولد عيسى أنه حين يريد المغاضبة لا يخاف أحدا، ويتحمل عواقبها، مذكرا بأنه في سنة 2013م يوم كان مديرا لديوان الوزير الأول، ترشح ضد خيارات الحزب الحاكم "الكايله الكتله"، وحضر لطرح اللائحة، كاشحا عن وجهه، وعلى رؤوس الأشهاد.
وكان موقع "نوافذ" قد نشر أمس معلومات ــ نقلا عن مصادر محلية ــ تتحدث عن طرح ولد عيسى لوائح مغاضبة ضد خيارات حزب الإنصاف، في كل من بلديتي مال و الرومد و بأسماء مرشحيه السابقين، وذلك عن طريق حزب الإصلاح.
وأضافت مصادرنا أن ولد عيسى قام بخطوة أخرى وصفتها بأنها أكثر خطورة وهي نزع البساط من تحت مرشح حزب الإنصاف لبلدية بورات الذي سماه هو نفسه حيث قام بتوجيه جماعته لترشيح احد افراد المجموعة عن طريق حزب تواصل .
وأكدت المصادر نفسها أن ولد عيسى يهيئ لتقديم لائحة للنيابيات في خطوة وصفتها مصادرنا بأنها تمثل تحديا سافرا سينسف كل ما قيم به من تأطير لصالح الحزب، وتعتبر المعارضة الراديكالية أكبر مستفيد منها، خاصة "إيرا، وتواصل".
واتصل موقع "نوافذ" قبل نشر الخبر بولد عيسى لأخذ رأيه في الموضوع لكنه لم يرد، كما راسله عبر الواتساب ولم يرد.