بسم الله الرحمن الرحيم
زملائي النواب؛ أعضاء فريق حزب الإنصاف، نأتي اليوم على ختام مأموريتنا وذلك بعد حل البرلمان، و الدعوة إلى انتخابات برلمانية جديدة، و هي مأمورية حافلة بالعطاء و الإنحاز، شكلت هيئتنا التشريعية خلالها علامة فارقة في حسن الأداء و الانضباط، و كان لفريقنا -فريق حزب الإنصاف- دور كبير في قيادة العمل البرلماني و تطوير أداء الجمعية الوطنية، و استطعنا معا تجاوز مختلف الصعاب و المعوقات، وكان لفريقنا دور حاسم في اضطلاع البرلمان بدوره التشريعي و الرقابي دون انقطاع، رغم الجائحة و الأحداث الجسام.
لقد جمعتنا تجربة فريدة و غنية، تعاهدنا خلالها على أداء المهام الموكلة إلينا، و أديناها بكل جد و اجتهاد، خدمة لوطننا و وفاء بأمانة الدفاع عن مصالح أمتنا، و تطبيقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية الذي يحرص على أداء البرلمان لرسالته النبيلة، من رقابة على أداء الحكومة، و نقاش لمشاريع القوانين و تعديلها و المصادقة عليها، وقد تم كل ذلك في جو تطبعه المهنية و التكامل ورح الفريق المنسجم.
لقد كان لي شرف قيادة فريق حزب الإنصاف لفترتين متتاليتين، حرصت خلالهما على إيصال رسالة حزبنا بما تفرضه من حرص على المصلحة العامة و ما تتطلبه من وقوف إلى جانب الشعب، و الدفاع عن مصالحه و تمرير القوانين المقدمة من طرف الحكومة و التي تصب كلها في خدمة الوطن و المواطن.
إنه لشرف كبير أن نحظى بفرصة المشاركة في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، و الرقابة على أداء حكومته، و تذليل كل العقبات التشريعية سبيلا إلى تجسيده على أرض الواقع.
و لا يسعني في نهاية هذه المأمورية إلا أن أشكر رئيس حزبنا على ثقته المتجددة، و على توجيهاته القيمة التي شكلت أساسا و منطلقا لعملنا، كما أشكر زملائي في الفريق البرلماني لحزب الإنصاف و فريق الأغلبية، و الشكر موصول إلى مختلف الفرق البرلمانية معارضة و أغلبية.
كما ألتمس العذر من كل الزملاء في كل تقصير أو ملاحظة، فقد نختلف في التقدير أو نتباين في الطرح لكن يبقى الموجه الوحيد لنا جميعا هو مصلحة الوطن و المواطن.
شكرا على أدائكم
شكرا على انسجامكم
و دامت جمعيتنا الوطنية
رئيس فريق حزب الإنصاف
النائب:
ذ. محمد الأمين و لد أعمر