“زملائي، زميلاتي النواب المنتهية مأموريتهم،
لقد تشرفت برئاسة غرفتكم الموقرة خلال المأمورية المنقضية التي عرفت أحداثا جساما ولحظات فارقة في تاريخ البلد، وشهدت منعطفات حاسمة في مساره الديمقراطي، وتمكنّا من اجتيازها بفضل الله أولا، وبما تحليتم به من حكمة وتبصر.
إن استرجاعي لذكريات تلك المحطات المفصلية يشعرني بالفخر والاعتزاز بالتعرف عليكم وبزمالة كل فرد منكم، أغلبية ومعارضة، علاوة على كونه يعزز قناعتي بقدرة طبقتنا السياسية على تذليل كل الصعاب التي قد تعترض الوطن وعلى عبور كل المطبّات بثقة وأمان.
ونظرا لتعذر اجتماعنا بشكل مباشر خارج أوقات الدورات البرلمانية، فإنني أود، من خلال هذه الرسالة، أن أوجه شكري وعرفاني بالجميل لكم جميعا، راجيا لكم التوفيق في المقبل من محطات مساراتكم، سواء من سيواصل منكم تحمل مسؤولية تمثيل الشعب أو من سيتفرغ لخدمة الوطن من موقع آخر.
وللذين ربما صدر مني ما قد يكون تجاوزا في حقهم، أعلن أسفي وألتمس منهم الصفح والمعذرة، عزائي في ذلك أنني لم أتعمد الإساءة يوما لأي منهم، وإنما قد أخطئ التقدير كأي ربان سفينة آخر.
أشكر أيضا عمال الإدارة البرلمانية – مؤطرين ومرؤوسين – على أدائهم المتميز الذي ساعد في تهيئة بيئة عمل ملائمة لكل البرلمانيين ووفر لهم الدعم الفني المناسب.
دمتم ودامت موريتانيا قوية ومتماسكة ومزدهرة.
زميلكم/ الشيخ أحمد بايه”.