يبدو أن بعض مهرة الصيادين في المياه العكرة وملوثي سمعة عباد الرحمن وممتهني أساليب الهماز المشاء بنميم، تنقصهم فقط صفة العتل أما الزنيم فتلك سجية فطرية ولدت معهم وليست مكتسبة، ذلك لأن ن أساليبهم القذرة لاتدل على سلامة نطفهم.
نعم لقد خدمت مع نظام العشرية كجندي مطيع ينفذ من الأوامر ما يرى أنه يخدم مصلحة الوطن، انبرى حين اعترضت دولة السنغال على رعي قطعان إبل المورتانيين مناديا بحفظ مكانة الندية في العلاقات واحترام سيادة وطن يحتضن نصف مليون سينغالي وليست مجرد مواشي.
أشهر قلمه من ضمن آخرين حين ادعى أحدهم ان حدود المغرب تبدأ من طنجة وتنتهي في داكار، في هبة وطنية استدعت حضور بن كيران صاغرا يستجدي المعذرة والغفران.
أمثلة من بين صولات وجولات خاضها داخليا وخارجيا ضد كل من تأكد لديه أنه ضد المصلحة العليا للبلد..لم يخبره احد يوما أن الوطنية مقرونة بصك عبودية لجهة ما ولا تبعيتها.
يحترم قيادة الوطن السابقة التي استوفت كل صلاحياتها القانونية بعد انقضاء مأموريتين متتاليتن حددهما القانون والاخلاقية حين استجدت كل من يدور في فلكها لدعم ومساندة القيادة الجديدة أثناء ترشحها.
حينها أصبح في حل من كل ميثاق محصور في حيز زماني ومكاني قرر أصحابه مغادرة دائرة صنع القرار، وقبل أن ابتعد عن الحيز لايسعني الا أن أعبر عن امتناني لوقوف تلك القيادة معي أثناء سجني ظلما وعدوانا، ورفع الظلم عني مرارا إبان عملي في اذاعة مورتانيا، ولها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تعييني لاحقا عضوا في السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية hapa.
تلك هي مغانمي إبان العشرية، وكان الثمن احتراقي ليل نهار بنيران من أراهم حينها خصوما لمشروع سياسي أو أعداء للوطن وليس النظام.
لم أحظ يوما بصفقة ولااكرامية نقدية ولاحتى قطعة أرضية على امتداد المليون وثلاثون ألف كلم مربع، وذالك لعمري الجميل الجميل الذي يحسدني البعض عليه.
دعمت القيادة الجديدة بقناعة راسخة مبنية على ثقتي التامة في قدرة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على تقديم الأفضل لوطن عانى كثيرا وظلم كثيرا، رجل حين يعاني الآخرون ولا يرضى بظلم تناهى إلى علمه، لا يقيم وزنا للثروة والنفوذ.
عبد صالح زاهد ابتلاه الله بشلة من الصيادين في المياه العكرة تشككه في كل شيء من فرط قدرتها على تشويه هاذا والصاق التهم بذاك، وزرع الشقاق والنفاق وسوء الاخلاق في محيط رجل تغلب عليه سماحة الدين ودماثة الأخلاق وعقيدة العزم والحزم ليبعدوه عن ثقاته وجنوده الباحثين عن خدمة البلد وتوطيد أركان نظام يستحق أن يخوض تجربة صادقة ليبدع في الأداء ويقدم الافضل.
وأختم بالقول إنهم مهما وضعوا من طوابع واختام وصكوك اجرام، ونسجوا من اكاذيب على موائد اللئام، فلن يثنيني ذلك عن دعم النظام الا اذا ثبت لي بالدليل والبرهان ولا اظن ذلك ميسر لهم أنهم ملكوا زمام المرام، فحينها وحينها فقط سيكون لكل مقام مقال، لأن الله حرم على عباده الظلم وعبادة الاصنام، ونحن مسلمون على فطرة الاسلام.
وليخسأ اعداء النظام وسيهزمون ويولون الدبر لامحالة في قابل الأيام.
الشيخ سيد محمد محمد المهدي بوجرانه