نوافذ(النعمة) ــ نظم حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا مساء اليوم الأربعاء مهرجانا بمدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي، تحضيرا لزيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني المرتقبة للمدينة غدا الخميس.
المهرجان الذي احتضنه ملعب المدينة حضره الوزير الأول محمد ولد بلال، إلى جانب أعضاء الحكومة المنتمين للولاية، وعدد من أبرز الفاعلين بها، وبعض الوزراء السابقين، في الوقت الذي غابت عنه الجماهير، وكان حضوره محدودا لدرجة أن جوانب الملعب بقيت خاوية، كما بدت المقاعد الرئيسة فيه أيضا خاوية من المتفرجين.
موفد "نوافذ" الذي واكب الحزب الحاكم في مهرجاناته المماثلة في الولايات الأخرى أكد أن مهرجان النعمة كان أقلها حضورا، وأضعفها تنظيما،، وحين سأل بعض سكان المدينة أكدوا له أن عزوف السكان المحليين عن حضور المهرجان هو رسالة عدم رضى على الحزب، قد تؤكدها صناديق الاقتراع في الاستحقاقات المقبلة.
رئيس الحزب محمد ماء العينين ولد أييه شكر مناضلي حزبه الذين حضروا مؤكدا أن المهرجان يأتي تحضيرا لزيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني المرتقبة غدا للولاية، مطالبا مناضليه بتنظيم استقبال له بأضعاف الأعداد التي حضرت المهرجان.
وزراء الولاية يتفرجون على المشهد ويستنشقون الهواء الطلق
كاميرا "نوافذ" رصدت عددا من أعضاء الحكومة المنتمين لولاية الحوض الشرقي وهم يتفرجون على المشهد دقائق قبل وصول رئيس الحزب، وكان من بين هؤلاء وزير المياه ورئيس الحزب السابق سيدي محمد ولد الطالب أعمر الذي دخل في حوارات جانبية مع بعض مقربيه، وحين لاحظ أن كاميرات الصحفيين تحاول التقاط صورة منه في فرجته صدّ عنها، لكن كاميرا "نوافذ" لاحقته حتى التقطت منه الصورة المرفقة.
السفيرة سيسه بنت بيده انتهزت فرصة غياب الجماهير بالملعب الذي احتضن المهرجان لتستنشق الهواء الطلق قائلة "آح هذ هو أشبه ال أفذ"، وبعد دقائق لاحقها "زيدان مادحا" فأنصتت له باسمتاع.
أطفال يسدون الفراغ
أطفال المدينة انتهزوا فرصة غياب الجماهير الحزبية، فمارسوا هوايتهم المفضلة في اللعب وسط الحلبة، حيث التقطنا منهم صورا وهم في قلب الملعب، بل وفي المكان المفروش منه.
رب ضارة نافعة
قلة الحضور وإن مثلت ضربة للحزب واتحاديته ومنسقيه بالولاية، كانت فرصة سلِم فيها الوزير الأول من التدافع للوصول إلى المنصة كما حدث معه في مهرجان روصو، حيث وصل مقعده في الصف الأمامي من الحضور دون أن يشعر به أحد.
المنصة البدائية تثير السخرية
منظمو المهرجان يبدو أنهم كانوا يتوقعون أن يكون حضوره دون المستوى، فأعدوا منصة بدائية لكبار ضيوفه، أساسها الحديد المستخدم في الفرش المحلية بالبادية الموريتانية، أو ما يسمى ب"لخبط"، وهو ما أثار سخرية كثير من حضور المهرجان، محذرين من أن تسقط بالجالسين عليها، إلا أن أحد الحضور علق بأن سقوطها لن يخلف إصابات لأنها قريبة من الأرض.
في غياب الأنصار حضر المهاجرون !!!
في خطة ربما لتعويض غياب "الأنصار " حضرت شخصيات لا تنمي للولاية بينها رجال أعمال ونواب وعمد، وكان من بين هؤلاء عمدة كرو الذي سأله موفد "نوافذ" عن أسباب حضوره للمهرجان فقال إن أجداده هم من أسس مدينة النعمة لكنهم هاجروا منها إلى كيفه وكرو!!!