التلفزة الموريتانية هي من تفخر بإطلالة الدكتور الخلوق المثقف الشيخ ولد سيدى عبدالله وليس العكس
الشيخ كانت برامجه الفراشة الوحيدة التى جذبت المشاهدين إلى الشاشة ليس إلى حدائق التلفزة إذهي يباب لاخضرة فيها باستثناء الصفحة الأخيرة بل إلى الالوان الزاهية المهيبة الصقيلة للفراشة الأصيلة رحيقا ومنبتا وقدرة تحليق ورشرشة للطل والشذى
الشيخ كان بارقة ضوء فى ليل إعلامي بهيم
كان قطرة الشلال النمير التى حركت سواكن الشاشة وأغرت الموريتانيين بمتابعتها
كانت برامجه الرائعة نشازا ونبتة طيبة فى غابة من المسلسلات الهابطة والبرامج التجارية والتأتآت الإخبارية ومناظر البادية الموريتانية
الشيخ كان أمة وحده لايعرف النفاق ولا المجاملة ولابيع العبارات ووضع مساحيق النساء على وجوه الرجال وتركيب أصوات النساء لحناجر الرجال لذلك يضايقونه ويحسدونه ويهمشونه
الشيخ ليس بحاجة لأن نتضامن معه أنا لا أتضامن معه أتضامن مع شعب تنهب "خيراته" من طرف ثلة من الانتهازيين يرون فى التلفزة مجرد مرآة لتجميل النظام ووكر لمدح من يعطى وشتم من يمنع
أتضامن مع شعب وضعت ثرواته فى غير محلها ويختزل "خيرة" نخبه فى إسم مؤنث وحيد لم يقدم للتلفزة سوى مزيد من الفوضى وتهميش المواهب والأدمغة
الشيخ أكبر من شاشتكم وصفحته أكبر من كل كتبكم الظاهرة و"الخفية"
بقلم الكاتب الصحفي حبيب الله ولد أحمد