بيان
جاء إضراب الوفاء والثبات الذي بدأه المدرسون أمسِ على عموم التراب الوطني تلبية لدعوة هيئة النضال المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي، واستكمالا للمسطرة الاحتجاجية التي بدأتها هيئة النضال في إضرابها الماضي، رفعا لمطالب المدرسين الملحة، واستجابة لرغبتهم في التعبير عن رفض واقع الغبن والتهميش الذي يعاني منه المدرسون منذ عقود.
وقد تلخصت العريضة المطلبية المودعة لدى وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي من بداية السنة الدراسية الحالية (2022/2023) في مطلبين هامين:
1- المطالبة بمراجعة نظام الرواتب الجائر في موريتانيا، من أجل تحقيق العدالة في الرواتب؛ ليتمكن المدرس من الحصول على راتب يكفل له العيش الكريم، فيتفرغ لتأدية واجبه على أكمل وجه.
2- خلق سياسة سكنية جادة من أجل منح قطع أرضية للمدرسين وتوفير قروض ميسرة لإيجاد سكن لائق.
إن عدم تلقي أي رد إيجابي بفتح حوار جاد حول هذه العريضة المطلبية هو ما جعل المدرسين يدخلون في هذا الإضراب تعبيرا عن رفضهم لواقعهم المرير...
إننا في هيئة النضال المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي نشكر كافة المناضلين الذين لبّوْا النداء على عموم التراب الوطني وشاركوا في إضراب الوفاء والثبات بقوة وعزم؛ فماضاع حق وراءه مطالب.
كما أننا نعبر عن استغرابنا من نسبة الإضراب التي أعلنت عنها وزارة التهذيب الوطني، والتي تظهر مغالطة الوزارة للرأي العام الوطني؛ حيث بلغت نسبة الإضراب في التعليم الثانوي في اليومين الأولين من الإضراب حوالي 80%، ولاشك أنها ناهزت هذا الحد أو تجاوزته في التعليم الأساسي، نظرا لمشاركة خمسة نقابات جادة في التعليم الأساسي في هذا الإضراب.
إن رسالتنا للسلطات العليا في البلد هي أن ماحصل من تضاعف ميزانية الدولة لم ينعكس على أجور المدرسين، كما أن ضعف القوة الشرائية للأوقية، ومستوى التضخم الذي لحقها، مع التصاعد الصاروخي لأسعار المواد الغذائية؛ جعل مطالب المدرسين وجيهة وملحة من الناحيتين الاقتصادية والإنسانية، فلايمكن لأي منظومة تربوية لأي دولة أن تصلح في ظل الغبن والتهميش الممنهج الذي يعاني منه بناة العقول ومربو الأجيال وحاملو مشعل النهضة العلمية والثقافية بالبلاد.
عاشت هيئة النضال حصنا منيعا ضد ظلم وغبن وتهميش المدرسين.
نواگشوط بتاريخ: 21 فبراير 2023.
النقابات الموقعة:
1- النقابة الوطنية للتعليم الثانوي.
2- تحالف أساتذة موريتانيا.
3- نقابة معلمي التعليم العمومي بموريتانيا.