قال وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي ابراهيم فال ولد محمد الامين: إن لديه تعليمات واضحة من رئيس الجمهورية بعدم التستر على أي نقص يتعلق بالمنظومة التربوية،وبناء على ذلك نقوم بتشخيص الواقع كما هو ونحدد النواقص،والدولة لديها الموارد اللازمة لتصحيح ذلك وإكمال النقص سواء في المدرسين أو المباني والتجهيزات،من خلال الصندوق الذي أسسه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني والمخصص للمباني والتجهيزات ويبلغ عشرين مليار أوقية قديمة،وشدد الوزير على وجود إرادة سياسية واضحة اليوم للنهوض بالتعلم وإصلاح الاختلالات البنيوية التي عانى منها منذ عقود،مؤكدا نجاح القطاع في استيعاب جميع أطفال موريتانيا البالغين سن التمدرس في السنة الأولى في المدارس العمومية حصرا، وهو تحد صعب استطعنا رفعه-يضيف الوزير- وكشف الوزير أن المدارس العمومية تشهد إقبالا متزايدا من تلاميذ السنوات الابتدائية الأخرى،بسبب ما لاحظه الوكلاء من جد وإرادة للإصلاح هذه السنة.
واستعرض الوزير -خلال اجتماع موسم مع أطر التعليم في ولاية لبراكنه اليوم- الخطوات العريضة للإصلاح التربوي، المنبثق عن التشاور الوطني الشامل الذي تم تنظيمه وانبثق عنه قانون توجيهي صادقت عليه الحكومة والبرلمان.
وكان الوزير قد وصل إلى مدينة ألاك،ضمن زيارات يقوم به للولايات للوقوف على واقع التعليم في الداخل، وزار الوزير -رفقة والي لبراكنة ووفد من الوزارة- صباح اليوم الخميس المدرسة رقم5 وثانوية ألاك، ومدرستين ابتدائيتين قيد الإنشاء، ومباني الإدارة الجهوية للتهذيب، وحضر الوزير والوفد المرافق له رفع العلم الوطني في المدرسة على أنغام النشيد الوطني، قبل أن يعقد اجتماعا موسعا ضم المعنيين بالشأن التربوي بولاية لبراكنه.
وخلال مختلف محطات الزيارة، تحدث الوزير مع المعلمين، والأساتذة،والطواقم الإدارية عن سير العمل وطبيعة الصعوبات المطروحة، كما حاور بعض التلاميذ، وحث الجميع على الجد والمثابرة في العمل، واحترام الدوام الرسمي.
واستمع الوزير والوالي والوفد لعرض مفصل قدمه المدير الجهوي للتهذيب في لبراكنه،بين من خلاله أعداد المؤسسات الابتدائية،والثانوية،والأساتذة والمعلمين، وقدم النقص المطلوب تكميله من المدرسين،موضحا أن ولاية لبراكنة توجد بها 342مدرسة ابتدائة،يدرس بها 69682 تلميذا،على يد 1472معلما.
وبالنسبة للتعليم الثانوي،توجد بالولادة 39مؤسسة،يدرس بها 25109 تلميذا على يد 669أستاذا.
هذا،ورحب رئيس المجلس الجهوي في لبراكنه بالوزير، مؤكدا دعم الجهة لما تتخذه وزارة التهذيب الوطني من خطوات.