نوافذ(نواكشوط) ــ قال عمدة بلدية روصو بمب ولد درمان إن المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس الشيوخ السابق محسن ولد الحاج للمصالحة بين الفرقاء السياسيين في مدينة روصو، تتطلب آليات لنجاحها، أولها منح الوقت لقادة الكتل السياسية للاجتماع بكتلهم وعرض المبادرة عليهم .
وأضاف ولد درمان في حوار مع "نوافذ" أنه وافق مبدئيا على المبادرة بعد زيارة أداها له ولد الحاج في منزله بروصو، مؤكدا أنه يبقى لمحسن حسنة البدء بهذه المبادرة .
وفي رد على سؤال لنوافذ عن ما إذا كان مستعدا للتنازل عن الترشح لمنصب العمدة في إطار اتفاق سياسي تمليه هذه المصالحة قال ولد درمان إنه مستعد للتنازل عن الترشح رغم تمسكه به الآن، لأنه لم يفكر ذات يوم في الترشح من تلقاء نفسه، وإنما كانت قوى سياسية هي التي تفرضه عليه كل مرة، مشيرا إلى أن من وصل إلى كرسي العمدة في روصو وقام بعملية حسابية في نهاية مأموريته سيدرك أنه خاسر في المجمل.
وعن ما إذا كان يرى أن المبادرة من وحي لقاء محسن برئيس الجمهورية قال العمدة إن هذا السؤال يجب أن يطرح على محسن، مؤكدا أن لقاءه بالرئيس لم يدم أكثر من دقيقتين كان واقفا خلالهما إلى جانب سيارة الرئيس.
ورجح العمدة في حواره مع "نوافذ" أن يكون رئيس مجلس الشيوخ السابق قد توصل بمعلومات ومعطيات دفعته للقيام بمبادرته، قد يكون من بينها أنه تأكد أن الحزب سيعتمد إعادة ترشيخ منتخبيه الحاليين .
وعن جذور الخلاف بينه وولد الحاج قال ولد درمان إنها تعود لانتخابات 2013 حين وقف ضد ترشيح الحزب له، وعمل ضده خلال الحملة .
وفي رد على سؤال لنوافذ عن تفاصيل قصة الترشيح والخسارة سنة 2013 قال ولد درمان إن ولد الحاج اقترح نفسه مرشحا لمنصب العمدة سنة 2013م لكن جهات في السلطة تأكدت من أنه حين يترشح سيخسر الحزب، وأبلغت ذلك للرئيس حينها محمد ولد عبد العزيز الذي خط على اسمه وأمر رئيس الحزب محمد محمود ولد محمد الأمين باعتماد ولد درمان مكانه وهو حينها وزير في الحكومة.
وقال ولد درمان إنه تفاجأ بخبر ترشيحه حين وصله وهو في مهمة عمل في النعمة، واتصل بولد الحاج مستفسرا فأكد له دعمه له، وهو الدعم الذي قال ولد درمان إنه لو لم يعبر له عنه محسن لما مضى في ترشحه، لأنه يحتفظ لولد الحاج بأنه هو من اقترحه لعضوية الحكومة، رغم كونه يمتلك مؤهلات لهذا الدخول لا تتوفر عند غيره.
وأكد ولد درمان أنه خسر لانتخابات سنة 2013 لأن ولد الحاج وقف ضده وكانت تلك هي الشرارة التي أطلقت الخلاف بينهما، والذي تعزز بعد تأسيس محسن لتيار "الوفاء" الذي كان همه الأول مقارعة العمدة والنيل منه ــ على حد وصفه ــ
وعن قصة خروجه من الحكومة بعد خسرانه المنازلة في روصو قال ولد درمان إنه شيء طبيعي ، فليس من الوارد أن يحتفظ نظام بوزير خسر المعركة الانتخابية .
وقص ولد درمان قصص إهانات تعرض لها عمد سابقون لمدينة روصو أمام عينه جعلته زاهدا في الترشح لهذا المنصب ، إلا أن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز فرض عليه الترشح له سنة 2018م نكاية بولد الحاج الذي كان في أوج خلافه معه .