علي الرغم من قناعتي الراسخة، بأن الزعيم، الرئيس، المناضل: احمد ولد داداه، لا تاخذه لومة لائم في حب موريتانيا وشعبها، ولا في حرصه علي مصالح البلاد والعباد وذلك ما يشهد عليه نضاله علي مدي ربع قرن من الزمن، تحمل السجون والنفي والحرمان ولم يثنيه ذلك لحظة واحدة عن المضي قدما في سبيل النضال ضد جميع الانظمة العسكرية الاستبدادية التي عرفتها موريتانيا، رغم هذا كله ورغم احترامي الشخصي لهذا المناضل، فإنني لا أوافق علي عرضه الذي قدمه لولد عبد العزيز، خلال مهرجان "الصمود والتحدي" لحزبه "التكتل" والذي تعهد له فيه بعدم متابعته إذا غادر السلطة طواعية.
فأعتبر شخصيا، أنه تعهد بما لا يملك لما لا يستحق وشخصيا لن اسامح ولد عبد العزيز، الذي أمر بفصلي تعسفيا من عملي مع حرماني من جميع حقوقي، حيث أعيش منذ اربع سنوات محروما من حقوقي، فهل من العدل والإنصاف أن يطالبني أحد بمسامحته؟ لن اسامحه ما حييت.
واسأل الله أن يريني فيه عدله حيا وأن يعذبه ميتا بحقوقي هو وكل من ساهم في ظلمي، إنه علي ذلك قدير.
فهل أنا محق في ذلك؟؟