إبليس لغز حائر في الأدب الحساني يجمل ماكان عاديا...

اثنين, 29/02/2016 - 00:39

راصك يغل غيدات النيل** ماج من عند الراص اطويل

واكلامك خاسر واكلييل ** والتوتي تحصيل الحاصل

وإبليس الايعطيه الويل ** يغل لغياد اثر فاصل

فمنادم راص ماه اطويل ** واكلامُ ماه متفاصل.

وأحيانا يعبر بإبليس عن لحظة انفعال خاطفة....

اكَبيل الدحميس بنت ** وابلك ذاك ابليس

يحرك بي ابليس وانت ** واكْبيل الدحميس.

بل يأخذ الأمر مدى أبعد من ذلك حين يتلازم حضور المحبوبة مع حضور إبليس فيدفع الورع الشاعر إلى التأثم ولو من لحظة اللقاء:

انخوف امن النار ايل هاك ** يَسّرلِ مُلان ملكَاك

بي تعدال اللهو امعاك ** ريت اللهو اريت المرغوب

واكتن نلكَ لغياد اراك ** انخوف امن أذنوب وانتوب

انطمع فالجنه بي ذاك ** من مكفرات الذنوب

كان ريتك يتنزاه ريت ** اللهو أريت المرغوب

ويل ماريتك ما لاهي ** يبكَ ذنب اعلي مكتوب.

وابعد من ذالك يكون لإبليس حضور في مواطن يفترض فيها أن يعيب، فيكني عنه الشاعر بأي شيئ من الطبيعة...

خالك حد اعييت انداويه ** فيه اشعيل امنش عينيه

اعيط واحكم بيديه ** من شح ال متواسيل

نعرف عنو راجل يبغيه ** واحظرل تواتهربيل

يعرف عن بغرل يخزيه ** الا بغرل يقتيل.

ويتجسد إبليس غصة يكون المحبوب صداها...

يلعكَل العاكَب يطر فيك ** منش لاه يرتد اعليك

سولت أمره كانت تلهيك ** مريض عن ش حالت

كَالتلك مارديت اعليك ** حم في هون اطوالت

مارديت اعليك افطن ذيك ** يعكَل بعدال كَالت -

فيك انت مارديت اعليك ** يعكَل ظروك مزالت.

أو حين يبحث الشاعر عن تسجيد في توبته

إبليس ال كان غاوى ** وامعدل لبريح

تاب ابان اوعاد لاوى ** فزنيدُ تسبيح

ولعل من اخطر المواقف موقف:

كَط اكْرظلي يالمول بيك ** فيك اللعين النوبة ذيك

وكَرظ الموج اعليك ** بالمارة دار الملاهي

واكْرظلي نوبة فصك اعليك ** ذيك أعنه ماننساه

واكْرظلي فيك ايام مجيك ** ياغل ليام الدلاه

مزال الا يكْرظلي فيك ** عليه لعنة الله.

الكناش.

الطيب عبد الله ديدي