عقدت مساء امس السبت في مقر نادي الصقور بمدينة ازويرات، بعثة حزب الإنصاف إلى ولاية تيرس زمور، اجتماعا بالأطر والفاعلين السياسيين في الولاية، ترأسه المنسق العام لولايتي تيرس زمور وداخلة انواذيبو السيد با عثمان بحضور المنسق العام لولاية تيرس زمور السيد عالي ولد اعلاده وباقي أعضاء الوفد.
وخلال كلمة له بالمناسبة، ثمن السيد با عثمان مستوى الإستقبال الذي خصصه سكان ولاية تيرس زمور لوفده مساء اليوم، ولوفد حزب الإنصاف الذي سبقه، مشيدا بالتعاطي الإيجابي لسكان كل مقاطعة مع الوفد، خلال الجولة التي أداها لعواصم مقاطعات الولاية، ونبه في هذا الصدد إلى أن البعثات عادة تخلق مشاكل في المناطق التي تزورها، أو يخلق لها السكان المشاكل، لكن في هذه المرة لم تكن هذه، ولا تلك، بل جرت الأمور بشكل انسيابي، وهو ما يسحق شكر السكان باعتبار ذلك يعكس روح النضال لدى المنخرطين في الحزب.
واغتنم فرصة الإجتماع لتقديم تحيات رئيس الحزب السيد ماء العينين ولد أييه للحضور، وأضاف "لقد كان من المفترض أن يكون معنا رئيس الحزب لكن برنامجا آخر فرض عليه الحضور إلى تيشيت في ولاية تكانت لكنه سيكون هنا معكم في القريب العاجل"
مؤكدا أن تعاطي الناس مع البعثة يعكس تعلقهم ببرنامج فخامة رئيس الجمهورية، ودعمهم الدائم له باعتباره مرجعية الحزب.
وأوضح أن السنوات الثلاث الأولى من مأمورية رئيس الجمهورية، تميزت بإعادة الثقة بين الفرقاء السياسيين في العمل السياسي، فحلت محل التنافر، ثقافة التعايش والإحترام المتبادل بين مختلف الفاعلين السياسيين، لما فيه المصلحة العامة للبلد، مؤكدا في هذا المجال أن التشاور الأخير بين وزارة الداخلية والأحزاب السياسية جسد هذا التوجه، وساهم في تقوية مؤسسات الدولة، وأبرز الجهود التي بذلتها الحكومة في المجالين الإقتصادي والإجتماعي، رغم الظروف الإقتصادية العالمية الصعبة، مشيرا إلى الإستراتيجيات والسياسات التي تبنتها الدولة من أجل تحسين الظروف المعيشية للسكان، والتي تتطلب التثمين والإشادة. وشدد على أن المواطن أصبح في مركز اهتمامات عمل الحكومة، وأنه مدعو إلى المحافظة على هذه المكاسب، من خلال رص الصفوف ونبذ الخلافات والأنانية السياسية، من أجل إنجاح مرشحي الحزب في الإستحقاقات القادمة، وإعطاء أغلبية مريحة يمكن أن تساعد رئيس الجمهورية في تنفيذ برنامجه الإنتخابي. وحذر من أن عدم الإلتزام بهذه التوجيهات إنما سيجعل المصلحة الشخصية فوق مصلحة الحزب، وبرنامج رئيس الجمهورية، مبشرا الجميع أن الحزب قد راجع نهجه وأسلوبه، وأن لكل الحق في التعبير عن طموحه على ألا يطعى على برنامج رئيس الجمهورية وخيارات الحزب.
وبدوره أهاب منسق ولاية تيرس زمور السيد عالي ولد اعلاده بمستوى الإقبال، الذي خصصه سكان الولاية، ومن مختلف الأجناس والأعمار، لوفد الحزب معتبرا أنه يعكس ارتباط وتعلق مناضلي ومناضلات حزب الإنصاف بحزبهم، متعهدا بكسبهم الرهان في الإستحقاقات القادمة بفضل أطرهم ومنتخبيهم، ونسائهم وشبابهم. وأشار إلى أن مهمة البعثة التي تشرف على النهاية، تتزامن مع مرحلة متميزة في تاريخ البلد، حيث تمر البلاد بمرحلة سياسية واقتصادية واجتماعية مريحة، في ظل القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي مكنت بلادنا من تخطي كافة الأزمات العالمية التي واجهتها. وأبرز المناخ السياسي الذي تشهده البلاد حاليا، في ظل موسم سياسي انطلق باتفاق بين كافة المكونات السياسية بإشراف من وزارة الداخلية، ونبه ولد اعلاده الحضور إلى أن أكبر تحد يواجه المرحلة الحالية هو الإحصاء الإداري ذي الطابع الإنتخابي، معتبرا أن المشاركة فيه هي بمثابة أقوى سلاح ضد المنافسين في الإستحقاقات القادمة، داعيا الفاعلين في الحزب وهيئاته القاعدية إلى المشاركة فيه بفعالية، من أجل كسب الرهان القادم بسهولة وبساطة ودون عناء، مشيرا إلى أن الحزب أخذ مسارا جديدا بعد تسميته بحزب الإنصاف مع ما يعنيه ذلك من دلالات.
ثم تعاقب على منصة الخطابة المسؤولون السياسيون والأطر، فشددوا على أهمية التوافق ونبذ الخلافات من أجل الفوز في الإستحقاقات القادمة، مطالبين بأن يكون المترشحون المقترحون ثمرة لتشاور واسع بين الأطياف السياسية في مدينة ازويرات، ودعا متدخلون إلى دمج الشباب في المناصب الإنتخابية المقبلة، باعتباره القوة الحية في البلاد.
يذكر أن البعثة ستبدأ استقبال المجموعات السياسية ابتداء من يوم غد.
وقد نظم نائب مقاطعة ازويرات السيد حمود ولد المالحه هذه الليله مؤدبة عشاء لصالح بعثة الحزب والفرقاء السياسيين في الولاية، فيما يخصص شيخ مقاطعة ازويرات السابق السيد محمد ولد آفلواط مساء غد مأدبة عشاء للبعثة والفرقاء السياسيين.