قال الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز إنه يشعر بالذنب لدوره في وصول الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني للسلطة، وللدعم الذي قدمه له.
وأكد ولد عبد العزيز أن العديد من المواطنين يحملونه مسؤولية الواقع في البلاد الآن، ويعبرون عن ندمهم للتصويت للرئيس ولد الغزواني، مردفا أن أكثر كلمة يسمعها دائما في الشارع هي: "لم نجد بعدك خيرا".
وقال ولد عبد العزيز إن الخطأ الوحيد الذي يعترف به هو أنه اقترح على ولد الغزواني الترشح، ودعا المواطنين للتصويت له، مردفا أنه سيعمل على تصحيح هذا الخطأ من خلال الانخراط في حزب الرباط الوطني الذي يقوده السعد ولد لوليد، ويضم العديد من الأطر.
واتهم ولد عبد العزيز خلفه بتدوير المفسدين، واختيار رجالات الأنظمة السابقة المعروفة بالفساد لتمكينها من المناصب، مؤكدا وجود أسر متحالفة من أجل مصالحها، ومن كل الأعراف والقبائل والولايات، حتى أصبحت تكون ما يشبه الإيدلوجية، وقد احتنكت النظام الحالي، متحدثا عن إعادتها سناريو 2007.
ورأى ولد عبد العزيز أن الشعب الموريتاني فشل في إقامة دولة مدنية طيلة العقود الست الماضية من عمر الدولة، مشيرا إلى أنه بذل جهودا كبيرة خلال توليه السلطة من خلال التركيز على التعليم المهني، ومحاولة الموافقة بين مخرجات التعليم وحاجيات السوق، وكذا مواجهة الفوارق بين فئات الشعب.
وشدد ولد عبد العزيز على أن تغيير الواقع الذي وصله البلد بيد الشعب، ولا يتطلب أكثر من امتلاك الإرادة، والسعي للتغير خلال الانتخابات القادمة من خلال اختيار نواب يمثلون الشعب، ولا يتخلون عن أدوارهم مقابل مكاسب مادية، مستعرضا ما يحصل عليه النواب من رواتب تجاوزت مليون أوقية، وكذا التعويض لهم عن الجلسات، والحصول على جوازات سفر دبلوماسية.
واتهم ولد عبد العزيز خلفه بالتخلي عن المواطنين، مؤكدا أن العشرات منهم قتلوا على الحدود الجنوبية، كما قتل عدد آخر منهم على الحدود الشمالية، وبعضهم على بعد 1 إلى 2 كلم من الحدود، دون أن يحس النظام بذلك، أو يعبر أي تعبير تضامني معهم، أو رافض لما تعرضوا له، ولو بمجرد البكاء على الشاشة.