نوافذ (نواكشوط) ــ شكّل غياب العَلمين الموريتانيين البارزين الإمام بدّاه ولد البوصيري، والعلامة محمد سالم ولد عدود ــ رحمهما الله ــ من معرض الشخصيات العلمية والأدبية في حفل إعلان نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية الذي ترأسه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني صباح اليوم، مفاجأة هذه التظاهرة.
المعرض الذي ضم شخصيات ثقافية وعملية قديمة ومعاصرة بينها من رحل ومن ما زال على قيد الحياة، كان محيّرا غياب العلمين البارزين عنه، خاصة أنه لا يمكن الحديث عن الثقافة الإسلامية في موريتانيا دون المرور بهما، فقد شكّلا رقما صعبا في معادلة الفقة واللغة والأدب في موريتانيا المعاصرة، فلما ذا تمّ تغييبهما عن الواجهة مع حضور من هو دونهما في العلم والثقافة والأدب وحتى في الشهرة؟
غياب هذين العلمين من حسابات لجنة تنظيم احتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة لا يمكن تبريره ولا حتى استساغته، فهو هفوة ضمن هفوات كشفها حفل افتتاح التظاهرة، وسنتوقف عند بعضها في عنصر لاحق ضمن كواليس حفل الاختتام.