تزاحم عمال الوكالة على قاعة الاجتماع وبدا الاجتماع الأول لـ'المدير' الجديد القديم.
جلس المدير علي المقعد الرئيسي للقاعة، ومكث دقائق وهو يرتل سرا ما 'استمع نفر' أنه أدعية يستغفر الله فيها.
وبدا الخطاب الذي استمر حوالي 45 دقيقة كانت كلها توبة وإنابة وتحليق في سماء الفضيلة بالفال.
وكان مما قال ـ والله يعلم الحق من الكذب ـ :إن على أهل الوكالة أن يستبعدوا الأحكام المسبقة فأنا لست المدير الذي تعرفون سابقا، كما أنكم أنتم أيضا بالتأكيد تغيرتم، فربما تركت أحدكم لا يحسن كتابة خبر واليوم ربما أصبح معد تقارير.. إذا، فكلنا يمكن أن يكون قد تغير، اطلب السماح من الجميع، من كل من ربما أسأت إليه أو أغضبه في مأموريتي الاولي ..سامحوني....اليوم عازم على إصلاح المؤسسة بشكل جدي...
ثم انتقل إلي تطبيق احكام حالة التقشف القادمة من "أيامها المتواصلة" بالوزارة الأولي، قائلا :بعد حالة التقشف التي تنتهجها الدولة ابتداء من اليوم لم يعد بإمكاننا أن نشتري قلما إلا بعد طرحه في مناقصة، ولا بد من ثلاث توقيعات على الصفقة،،و الكثير من الخدمات والوظائف غير الضرورية سيتم التخلص منها.
ثم تغير وجهه علي طريقة 'عادل إمام'، قائلا: من غير المعقول أن يكون عند الوكالة 50 سائقا ولديها 3 سيارات فقط ..وهذه المكاتب الجهوية التي افتتحها المدير السابق يربه ولد اسغير هي نوع من الفساد الذي نهي عنه الرئيس –نصره الله- وضرب المثال بالمكتب الجهوي للترارزة وقال إن به 30 عاملا وبالكاد يرسل يوميا خبرا أو خبرين وأن الدولة تتجه إلى مرحلة صعبة من تقليص النفقات وترشيد الميزانية وانّ من لديه عقد مع الوكالة أن يوافيه بنسخة منه، ومن ليسـ'ت' لديهـ'ا' 'عقد' عليهــ'ا' "ان يمرّ عليه بمكتبه".
وانتهي الاجتماع وكان أول "إصلاح" أمر به هو تغير اسمه في المطبوعتين (الشعب وأوريزون) من اسمه المعروف وهو (سيدي محمد ولد بونه الملقب المدير) وهو الاسم الذي ورد في مرسوم اجتماع مجلس الوزراء إلى إسمه المرخم بحذف (الملقب المدير) ليصبح اسمه (سيدي محمد ولد بون)..
#الكناش: حتى لو خرجت من جلدك، فإن جينات الفساد بكل أنواعه معششة في مخك يا سيادة "المدير"..
الكناش.
نقلا عن صفحة المدون الطيب ولد ديدي