نوافذ (تجكجة) ــ قال وزير الزراعة الموريتاني يحي ولد أحمد الوقف إن قطاع الزراعة سيعمل من خلال مشروع تنمية وتطوير الواحات على تحديث وتطوير زراعة النخيل في موريتانيا وفي تكانت بشكل خاص، التي تعتبر ولاية زراعية بامتياز وتمتلك مقدرات وثقافة زراعية، كما تعتبر زراعة الواحات هي الزراعة الرئيسية بها .
وأضاف ولد أحمد الوقف خلال اجتماع عقده مساء اليوم الخميس رفقة والي تكانت السيد الطيب ولد محمد محمود، بقاعة الاجتماعات ببلدية تجكجة بمزراعي تكانت إنه جاء للولاية من أجل الاستماع إلى المشاكل المطروحة للمزارعين ، وتدارس السبل الكفيلة بتجاوزها، راجيا أن يتمكن قطاعه من إيجاد فسائل تمكن من تحسين إنتاجية شعبة النخيل .
وشكر الوزير ساكنة تجكجة على استجابتهم لنداء رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بخصوص أولوية الزراعة وأهمية الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي ، مؤكدا أن الوقت القصير الذي قضاه في المقاطعة رأى فيه مجهودا كبيرا من قبل المزارعين والساكنة يرجو أن يتابع ويكثف وستتم مواكبه من قبل الوزارة بالدعم الممكن .
وأشار الوزير إلى أن التوجه العام للوزارة هو العمل على ترجمة توجيهات الرئيس بخصوص تأمين الغذاء للموريتانيين على الأرض ، معتبرا أنه بإمكاننا الوصول للأمن الغذائي من خلال استغلال مقدراتنا وتجاوز المعوقات التي تعترض طريق استغلال هذه المقدرات .
ونبه الوزير إلى أن تكانت تتميز بالزراعة خلف السدود وقد قامت الوزارة بقدر من العمل في السدود كانت نسبة تكانت مهمة ضمنه، متمنيا أن يكون حظها في المستقبل أكبر .
وتعهد الوزير بالعمل على حل مشكل التسويق والتخزين دعما لزراعة الخضروات بالولاية .
رئيس جهة تكانت السيد زيدان ولد أطفيل ولد اميحميد، رحب بالوزير وأكد أن هذه الزيارة تعتبر فرصة لطرح مشاكل المواطنين في مجال الزراعة، مؤكدا أن الولاية تحتوي على مقدرات زراعية فريدة تتطلب الاستغلال.
من جانبه أشاد عمدة بلدية تجكجة السيد محمد ولد بيه، بهذه الزيارة وأكد أن الساكنة تعول عليها كثيرا.
كما أشاد المزارعون في مداخلاتهم بأهمية الزراعة وتطرقوا للمشاكل التي يعاني منها هذا القطاع على مستوى ولاية تكانت؛ كندرة المياه، وعدم الاستصلاح، وغياب التأطير، ونقص السياج.
وفي رده على المتدخلين أكد الوزير أن وزارته ستعمل على تحديث زراعة الخضروات، ودعمها، وتوفير السياج لها، وحل مشاكل التأطير، و التوجيه، و الإرشاد الزراعي، متعهدا كذلك بحل مشاكل البذور، والتسويق، والتمويل، و العمل على كل ما من شأنه أن يطور الزراعة بوصفها ركيزة أساسية للاستقلال الذاتي مطالبا الجميع بالعمل من أجل تجسيد ذلك من خلال تضافر الجهود.
حضر هذا اللقاء مسؤولون أمنيون في الولاية ورؤساء المصالح الجهوية، والمنتخبون المحليون، و بعض أطر قطاع الزراعة، ورؤساء الروابط الزراعية، ولفيف من مزارعي الولاية .