قال وزير الزراعة الموريتاني يحي ولد أحمد الوقف إن لديه قناعة راسخة أن تغيير واقع القطاع الزراعي بموريتانيا، والنهوض به لا يمكن أن يتم إلا بتشجيع الاستثمار الخصوصي، وخلق مناخ محفز للمستثمرين.
وأضاف الوزير خلال اجتماع عقده صباح اليوم السبت في تكند بمندوبي قطاعه في الولايات أنه لا بد من حصول قناعة عند الإدارات والمندوبيات الزراعية بضرورة التعامل الحسن مع المستثمرين وتحفيزهم وإدراك دورهم الأساسي في النهوض بالقطاع.
وعبر ولد أحمد الوقف عن استغرابه من اعتقاد البعض أننا لسنا بحاجة لأحد، ومعاملته المستثمرين معاملة سيئة في الوقت الذي يستقبلون فيه بالورود في العالم الخارجي.
وطالب الوزير مسؤولي قطاعه بالاستقبال الحسن للمستثمرين الوطنيين والخارجين، وتسهيل مهمتهم وإرشادهم ؛ معتبرا أن هؤلاء المسؤولين يجب أن يكون سفراء لموريتانيا ولقطاعهم من خلال تسهيل الإجراءات للمستثمرين وبيان المطلوب منهم دون لف أو دوران.
ونبه الوزير إلى أن الأراضي لا تؤكل ولا تشرب وإنما تراد للاستغلال، ودور الدور هو توفير الفضاء الزراعي واستغلاله لكن هذا الفضاء غير موجود بفعل الملكية التقليدية والمشاكل العقارية، والحكومة تعمل جاهدة من أجل تذليل الصعاب في هذا الاتجاه.
ورأى الوزير أنه من الضروري أن تدعم الدولة المزارعين، وتحسن من مستوى دخلهم وتخلق لهم الظروف الملائمة لكن كل ذلك لن يغير وجه القطاع، وهو ما يعني أن على الدولة أن تغير من النظام الجبائي غير المساعد على تنمية القطاع، والتفرغ لواجبها من إرشاد وتكوين وتشجيع للاستثمار الخصوصي.
وأكد ولد أحمد الوقف أن القاعدة الاقتصادية تقول إن الاستثمار للتصدير أهم من الاستثمار للسوق المحلي، لأن التصدير له مردود على التوازنات الخارجية، لكنه مع ذلك سيفرض المهنية التي نحن بحاجة إليها في مختلف المجالات.
ودعا الوزير مناديب قطاعه وكبار مسؤوليه للتنسيق من أجل العمل بفعالية ونجاعة أكثر، مؤكدا أن العروض التي قدمها مسؤولو القطاع خلال اليوم الأول من ايام ورشات التقييم والتخطيط التي انطلقت أمس بتكند قدمت صورة عن مختلف الإدارات ونشاطاتها ومشاكلها، وخطط عملها المستقبلية.
وحث الوزير المندوبين على العمل من أجل أن تتبوأ المندوبيات الجهوية مكانتها اللائقة وتقديم الوسائل اللازمة التي تمكنها من الاطلاع بدورها وتوزيع المصادر البشرية بعقلانية، ووضع خطة للاكتتاب والتكوين، وتوفير الموارد اللازمة لاقتناء وسائل تساعد في تسيير العمل والرفع من كفاءته.
وختم ولد أحمد الوقف كلمته بالقول إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني حملهم مسؤولية كبيرة من أجل النهوض بالقطاع الزراعي، والبلد يعلق علهم الٱمال في هذا الاتجاه ويجب أن يعملوا من أجل توفير الموارد والاستغلال الحسن الموجود منها، والعمل على توفير موارد إضافية ؛ مشددا على أن هذه الموارد لن تنقص نتيجة الأولوية التي يمنحها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للقطاع، وهو ما يعني أن الباقي هو التنظيم وبذل الجهد من أجل النجاح
حضر الاجتماع الأمين العام للوزارة أحمد سالم ولد العربي إلى جانب المديرين المركزين ومناديب الوزارة في الداخل؛ وتم تتويجه بتشكيل لجان فنية ستبحث واقع القطاع وتؤسس لمستقبله، من خلال نقاش العروض التي قدمت أمس والتطرق لواقع الشعب الزراعية وٱفاق تطويرها، فضلا عن الأنشطة الأفقية المصاحبة لهذه الشعب.
وقد توزعت هذه الوش الخمس على النحو التالي:
_ ورشة معنية بالزراعة المروية والاعلاف
_ ورشة معنية بالزراعة المطرية والقمح
_ ورشة معنية بشعبة التمور والخضروات
_ ورشة معنية بالأنشطة المصاحبة للشعب كالاستصلاح حماية النباتات والإرشاد والتكوين والبحث والبذور .
_ ورشة معنية بالتمويلات والتأمينات والجباية.
.