لمصلحة من تُخرج تصريحات وزير التنمية الحيوانية في النعمة عن سياقها تمريغا لأنف الدولة؟

سبت, 10/12/2022 - 10:47

حاولت جهات إخراج تصريحات معالي وزير التنمية الحيوانيه السيد محمد ولد عبد الله ولد عثمان يوم السبت الماضي في دار الشباب بمدينة النعمة، عن سياقها والقفز على موضوعيتها، وتحويلها من مبدأ الحرص على هيبة الدولة التي يمثلها، إلى تهديد لسكان المنطقة واستخفافا بوزنهم السياسي.

فالوزير كان يتحدث امام المنمين بولاية الحوض الشرقي عن الخطوات التي تم قطعها في مجال قطاعه، من حيث تحديث نمط التنمية وتطوير وتكثيف إنتاج الألبان واللحوم ومختلف المشتقات الحيوانية وعلي ترقية زراعة الأعلاف وتحسين صحة الحيوانات وغيرها.

وأكد الوزير حرص قطاعه على توفير كافة الظروف الملائمة للنهوض بالتنمية الحيوانية نظرا لدورها في عجلة التنمية المحلية وما توفره من فرص للعمل وتزويد الأسواق الوطنية بمواد اساسية كالالبان و تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال اللحوم ومكافحة الفقر .

وفي إطار المداخلات تحدث أحد الحضور عن مصير مصنع الألبان مهددا بسيل الدماء في حالة تفكيك المصنع المذكور؛ حينها كان جواب معالي الوزير صارما وحاسما على تهديد الشخص المتدخل للدولة، انطلاقا من حرصه على هيبة الدولة، حيث قال بأن المشروع ليس شخصيا، وأن الدول لا ينبغي أن تهدد من طرف الأشخاص.

مراقبون يرون أن تصريحات الوزير حرفتها جهات لإثارة الحساسيات والنعرات قصد الإضرار بسمعة الوزير المشهود له بالصدق والاستقامة.

ويرى متابعون للشأن المحلي أن الرجل الكتوم، حسب العارفين به عن قرب، قد لا يكون من أكثر الوزراء ارتباطا بالإعلاميين والمدونين، مما يدفع في اتجاه عدم استبعاد أن يكون في الحملة التي تُشن عليه نوعا من الابتزاز الإعلامي، أو دوافع انتقامية للنيل من سمعته الحسنة.

ومهما يكن من أمر فإن السؤال الكبير الذي يثيره كل ذلك هو لمصلحة من تخرج تصريحات الوزير عن سياقها لحاجة في نفس يعقوب أو لنقل من أجل تمريغ أنف الدولة والقضاء على هيبتها؟

تصفح أيضا...