قال قائد أركان الجيش الموريتاني الأسبق العقيد عبد الرحمن ولد ببكر إن أمل الجميع في موريتانيا شعبا وقادة رأي تبدد بقيام نظام متمرد على السلطة بتاريخ 06/ 08/ 2008م ظل يمارس الطغيان والسياسات الارتجالية، في إشارة إلى الانقلاب الذي قاده الرئيس محمد ولد عبد العزيز في هذا التاريخ .
وأضاف ولد ببكر في خطاب ألقاه ظهر اليوم بمناسبة انضمامه لحزب التكتل أن الجميع يعرف معارضته لنهج هذا النظام بدءا بالجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية ثم منسقية المعارضة الديمقرطية ، وأخيرا المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة .ــ وفق تعبيره ـــ
وهذا نص الخطاب الذي ألقاه العقيد بحضرة جماعة الشورى التي انضمت معه لحزب التكتل من قرى وبلديات البراكنة :
عرفت بلادنا بعد الحقبة الاستعمارية فترات حكم مختلفة أولها السلطة المدنية الأولى التي رغم العوائق والإكراهات المتنوعة استطاعت أن تؤسس وتعمل على إقامة اركان الدولة الحديثة ، بإنجازات تاريخية معروفة (كتأميم ميفرما ، وترسيم اللغة العربية ، وإنشاء العملة الوطنية ...الخ ) ، ولد واجهت هذا المسار عدة عوائق منها على سبيل المثال لا الحصر حرب الصحراء التي تدخلت على إثرها المؤسسة العسكرية وشهدت البلاد بعد ذلك فترة من عدم استقرار يطول الحديث عن ذكر تفاصيلها ، ومع بداية التسعينات من القرن الماضي أطلت على العالم تطورات عميقة تمثلت في نهاية الحرب الباردة وهبوب رياح الديمقراطية ، وقد انعكس علينا ذلك في موريتانيا بإجراء إصلاحات سياسية ، تعمقت أثناء الفترة الانتقالية : 2005/ 2007م وأخذت طابعا تشاوريا تمثل في قيام المنتديات وإجراء انتخابات بلدية وتشريعية ورئاسية أسفرت عن ولادة نظام ديمقراطي طبيعي يجسد التعددية ويضمن التداول السلمي للسسلطة ولكن سرعان ما توقف هذا المسار وتبدد أمل الجميع شعبا وقادة رأي بقيام نظام متمرد على السلطة بتاريخ 06/ 08/ 2008م ظل يمارس الطغيان والسياسات الارتجالية والجميع يعرف معارضتنا لنهجه بدءا بالجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية ثم منسقية المعارضة الديمقرطية ، وأخيرا المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة .
وانطلاقا من سجل هذه النضالات وانسجاما مع المواقف التي عبر عنها الرئيس المناضل أحمد ولد داداه في المؤتمر الصحافي الأخير فإننا نعلن انضمامنا لحزب تكتل القوى الديمقراطية العتيد ، وهي كذلك مناسبة لدعوة الجميع للمشاركة القوية والفعالة في مهرجان الوفاء والصمود والذي سينظم غدا الأربعا 24/ 02/ 2016م بإذن الله تعالى .
نواكشوط بتاريخ 23/02/2016