أسديت معروفا حين قل فاعله .. ...
لقد شكل خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة الذكرى الـ62 لعيد الاستقلال الوطني علامة فارقة فى تاريخ الجمهورية وأكد بما لا يدع مجالا للشك اطلاع فخامته على أوضاع عامة الشعب ومعرفته بتفاصيلها
لقد تضمن الخطاب تشخيصا لشتى المجالات وعمليات الإصلاح والورش التى تم إطلاقها المقام
بدءا بالقطاعات الخدمية كالتعليم والصحة والبنى التحتية وانتهاءا بالسياسة الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الخارجية وإصلاح الإعلام..
لقد جاء الخطاب منسجما مع "التعهدات" التى قطعها صاحب الفخامة على نفسه فى برنامجه الانتخابي ذلك البرنامج المجتمعي الشامل لجميع تطلعات وهموم الامة الموريتانية كما تحدث بتفصيل عن "الأولويات" وكشف بلغة الأرقام عن المنجزات .. بعيدا عن العموميات والخطابات العامة التى ألف الشعب وعهد طيلة الحقب التى خلت من عمر الجمهورية تلك الانجازات والمشاريع التى تحققت فى ظرف قياسي ووضع عالمي بالغ التعقيد
عملت فيه جائحة كوفيد19 ماعملت
وانحيازا منه للعمال وضمن اهتمامه بالملف الاجتماعي فقد اعلن فخامته عن زيادة هامة فى رواتب وأجور الموظفين وذلك بنسبة 20% كما أعلن ولأول مرة عن مكافأة هامة لطواقم التأطير الميدانية في التعليم و عن صندوق للمدرسة الجمهورية ، كما تضمن الخطاب قرارا برفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50%، وزيادة الإعانات العائلية المدفوعة من قبل نظام الضمان الاجتماعي بنسبة 66% . .
إن علينا فى الامة الموريتانية ونحن نعيش اليوم فرحتين
فرحة ذكرى عيد الاستقلال الوطني 62
وفرحة خطاب فخامة رئيس الجمهورية وماحمله من إسداء للمعروف حين فاعل المعروف
أن نقف صفا واحدا خلفه محافظين على وحدتنا الوطنية التى هي صمام أمننا وسر قوة وبقاء وتقدم مجتمعنا
وأن نقول لفخامة الرئيس :
أتم الله نعمته عليكم
وزاد الله ملككم تماما
وبارك في مسيركم مسيرا
وبارك فى مقامكم مقاما
عشتم وعاشت موريتانيا حرة أبية .
محمد المختار ولد خطري
* كاتب صحفي