وزارة الصحة تطلق النشاط التوضيحي لتمرين محاكاة مواجهة الأوبئة في الساحل

جمعة, 25/11/2022 - 23:32

أشرف الأمين العام السيد محمد الأمين محمد الحاج، صباح الخميس 24 نوفمبر 2022م من الكلم 17 على طريق روصو، على إطلاق النشاط التوضيحي لتمرين محاكاة مواجهة الأوبئة التي من المحتمل أن تحدث في منطقة دول الساحل الخمس، والاستجابة الفعالة التي سيتم اتخاذها للتصدي لها.

وتمثل التمرين في اختيار خبيرين من كل واحدة من الدول الأعضاء للقيام بمحاكاة ميدانية لمواجهة وباء مفترض حدوثه في إحدى دول المجموعة، وذلك في منطقة تحاكي الظروف السائدة بالساحل من حيث التضاريس والمناخ، لاختبار مدى قدرة المختبر على التصدي لهذا الوباء، ومستوى أهلية أجهزته للعمل، ومعرفة مدى كفاءة الطواقم المشاركة في العملية على القيام بمثل هذه التجربة، ومحوريتها في التصدي للأوبئة والجوائح.

ويتنزل هذا النشاط في إطار مشروع السلامة والأمن البيولوجيين في منطقة دول الساحل الخمس الذي تم تبنيه كخطوة استباقية لمواجهة الخطر المحتمل للإرهاب البيولوجي والأوبئة الفيروسية التي لا يتاح تشخيصها في متناول العديد من بلدان غرب أفريقيا، خاصة في مناطق هشاشة النظم الصحية، وذلك بدعم من جمهورية ألمانيا الاتحادية.

وقد بدأ المشروع ببناء مختبر كبير بباماكو يسمى مختبر دول الساحل يعنى بالتصدي للأوبئة والأمراض، ثم بعد ذلك تم تخصيص مختبر لكل دولة من دول الساحل، ومن خلاله حصلت بلادنا على مختبرها الخاص، وهو مختبر متنقل يتوفر على تقنيات الكشف بمختلف أنواعها بما في ذلك الكشف البيولوجي المتقدم.

وترمي هذه المقاربة إلى تطوير قدرات دول منطقة الساحل الخمس (موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد) في مجال التصدي للأوبئة المتعددة والناجمة عن مسببات الأمراض الناشئة والمتجددة، والتي هي خطر دائم في هذه المنطقة من إفريقيا، وخاصة فاشيات الأمراض مثل مرض فيروس الإيبولا وحمى لاسا وحمى الوادي المتصدع، مرض فيروس زيكا، وحمى الضنك، وحمى القرم والكونغو النزفية، وجائحة كوفيد-19، ومؤخرا خطر تفشي جدري القردة.

جرى الافتتاح بحضور سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية، وممثلي السلطات الإدارية والمنتخبين، والممثلة المقيمة للمنظمة العالمية للصحة ببلادنا، وممثل عن تجمع دول الساحل الخمس، إضافة إلى ممثلي الشركاء المؤسسيين الوطنيين والإقليميين، وعدد من أطر الوزارة على المستويين المركزي والجهوي.