السعد ولد لوليد : نرفض أن نكون دابة ركوبا للزنوج ونطالب بترخيص (إيرا)

اثنين, 22/02/2016 - 00:06

وجه الناطق باسم مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا) السعد ولد لوليد، مساء اليوم الأحد، انتقادات لاذعة لبعض قيادات الحركة، في تطور لافت ضمن صراع الأجنحة الذي تعيشه الحركة منذ عدة أشهر.

ولد لوليد الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي، قال إن المؤتمر يأتي تحت عنوان "مؤتمر تصحيح المسار ومنع اختطاف القضية من طرف الزنوج وحراطين الزنجية".

وكان ولد لوليد قد دخل في خلافات قوية مع بعض القيادات في الحركة الحقوقية، خاصة خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، وتطور الخلاف ليصل إلى قرار من الحركة بطرد ولد لوليد من صفوفها، وهو القرار الذي اعتبره الأخير غير شرعي.

وقال ولد لوليد الذي كان محاطاً بعدد من قيادات الحركة الحقوقية، أنه "إذا كان هنالك من قيادات إيرا من يقول إن العرب يمارسون العبودية ولديهم العبيد، فإن الزنوج أيضاً لهم عبيدهم وخدمهم".

وفي سياق حديثه عن القوميات المكونة لموريتانيا، قال ولد لوليد: "نوجه تحية لجميع القوميات في البلد، ونقول لهم إننا نحمل قضاياهم وهمومهم وسنواجه أي ظلم يلحق بهم، بغض النظر عن لونهم وجنسهم، ولكننا نرفض أن نكون دابة ركوب للزنوج".

وأضاف ولد لوليد: "نرفض أن نكون آلة في يد أقلية زنجية تتسكع في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بالتآمر مع بعض قياداتنا الموجودة هنا، والتي منحتها قواعدنا الشعبية ثقتها".

ورغم انتقاداته القوية الموجهة إلى الجناح الذي يقوده زعيم الحركة بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، طالب ولد لوليد بضرورة الإفراج عن بيرام ونائبه إبراهيم ولد بلال، مشيراً إلى أنهما يبقيان "رفيقان في القضية".

ولكنه في السياق ذاته شكك في شرعية الهيئات المشكلة لحركة إيراً باستثناء منسقية نواكشوط، حيث قال: "نؤكد تمسكنا بمنسقية حركة إيرا في نواكشوط، ونعتبرها هي الجهاز الوحيد الذي ما يزال يتمتع بالشرعية من ضمن منسقيات الحركة، ونوكد دعمنا لكل تلك الإجراءات التي يقوم بها".

وألمح إلى أنه في الفترة الأخيرة لم يكن موافقاً على القرارات التي تتخذها الحركة الحقوقية، ولكنه التزم الصمت خوفاً من شق الصف، وقال: "لقد صمتنا عن الكثير من الإجراءات المرفوضة خوفا على تفريق صف الحراطين، كما صمتنا عنها لأننا التزمنا بعدم الرد على الأسير والمعتقل، وسكتنا لأننا نترفع عن المهاترات التي ستضيع القضية والنضال"، وفق تعبيره.