الي السيد موسى بهلي
رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين
بالإشارة إلى البيان الذي صدر عنكم بخصوص عدم السماح لوفد صحفي مغربي بتغطية أشغال القمة العربية بالجزائر، تود السفارة الجزائرية بنواكشوط، عملا بحق الرد، توضيح النقاط التالية:
- من المعمول به في كل الدول وخاصة عند انعقاد مؤتمرات بهذه الأهمية أن يتم تقديم طلبات الاعتماد الخاصة بالصحفيين مسبقا وتكون عادة مرفوقة بقائمة العتاد المستعمل في التغطية الصحفية. ومن اجل تسهيل عمل الصحفيين وتوفير أحسن الظروف لهم قامت السلطات الجزائرية بحملة إعلامية مسبقة دعت من خلالها الصحفيين إلى تقديم طلبات الاعتماد خلال شهر سبتمبر وتم تقديم هذا الأجل إلى غاية السادس من اكتوبر وتم التأكيد حينها على أن كل طلب يسلم بعد هذا التاريخ لاتتم دراسته وأن هذا الإجراء سيطبق على الجميع وبدون استثناء.
- غير أن الصحفيين المغاربة، وكالعادة، لم يلتزموا بهذه الإجراءات المطبقة على الجميع واستغلوا المعاملة التفضيلية التي تمنحها الجزائر للمواطنين المغاربة من خلال إعفاءهم من شرط التأشيرة لدخول الجزائر وقاموا بالسفر إلى الجزائر من دون الحصول على الاعتماد اللازم للقيام بالتغطية الصحفية.
- وهذه المحاولة لتغليط الرأي العام واستمالة تعاطفه من خلال لعب دور الضحية هي الثانية بعد العاب البحر الأبيض المتوسط أين رفض الصحفيون المغاربة احترام الإجراءات المتبعة كغيرهم من الصحفيين ما أدى إلى حرمانهم من تغطية الألعاب. وهذا التعالي المتكرر من الصحفيين المغاربة عن إتباع الإجراءات التنظيمية التي احترمها جميع الصحفيين يؤدي بنا إلى التساؤل حول النوايا الحقيقية وراء هذا التصرف الذي يتنافي وأخلاقيات المهنة والتقاليد المعمول بها في هكذا مناسبات.
ومن جهة أخرى، تستغرب السفارة غياب الاحترافية وانسياق رابطة الصحفيين الموريتانيين وراء هذه المغالطات دون تكليف نفسها عناء التثبت منها أو حتى محاولة معرفة رد الطرف الآخر. وإذ تأمل السفارة أن تنأى الرابطة بنفسها عن الانخراط في مثل هذه المهاترات المهينة لشرف المهنة أو الانقياد وراء الحملات المضللة والتي تغذيها حسابات سياسوية ضيقة الأفق فهي تبقى على استعداد للعمل مع الغيورين على هذه المهنة النبيلة من اجل الرقي بالعمل الصحفي وتنوير الرأي العام خدمة للحقيقة التي لا يجب أن تخضع لا للأهواء ولا للمساومات.
سفارة الجزائر