6 أزمات تواجه قادة العالم بشرم الشيخ.. وصدمة لناشطي المناخ

اثنين, 07/11/2022 - 10:02

يواجه نحو 110 من قادة العالم، ست أزمات خلال حضورهم قمة "كوب 27" حول المناخ، في شرم الشيخ بمصر.

ويتوافد قادة العالم إلى شرم الشيخ، في مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يحضر الجمعة المقبل، والفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء بريطانيا الجديد ريشي سوناك، وذلك في اليوم الثاني من انطلاق أعمال المؤتمر.

ومن المتوقع أن يطالب ريشي سوناك، من مصر، بالإفراج عن الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح، الحامل للجنسية البريطانية، والذي دخل في مرحلة إضراب كامل عن الطعام والشراب.

في حين يغيب الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وتستمر أعمال قمة المناخ حتى الثامن عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، على أن تعقد قمة القادة اليوم وغدا الثلاثاء.

وأمام قادة العالم 6 أزمات رئيسية، سيطرحون حلولا لمواجهتها، هي: الاحترار الآخذ بالارتفاع، والغزو الروسي على أوكرانيا، والتضخم الجامح، وخطر وقوع ركود، وأزمة الطاقة مع تجدد الدعم لمصادر الطاقة الأحفورية، وأزمة الغذاء في حين سيتجاوز عدد سكان العالم الثمانية مليارات نسمة.

وقال سايمن ستيل مسؤول المناخ في الأمم المتحدة لدى الافتتاح الرسمي لـ كوب27 الاثنين: "كل الأزمات مهمة لكن ما من أزمة لها تداعيات كبيرة" مثل الاحترار المناخي الذي ستُواصل عواقبه المدمرة "التفاقم".

إلا أن الدول لا تزال متّهمة بالتقصير في ما ينبغي عليها فعله لمكافحة الاحترار. وينبغي أن تنخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 45 بالمئة بحلول العام 2030، لتكون هناك فرصة لتحقيق أكثر أهداف اتفاق باريس للمناخ المبرم العام 2015 طموحا، ويقضي بحصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية مقارنة بالحقبة ما قبل الصناعية.

لكن التعهدات الحالية للدول الموقعة حتى لو احترمت في نهاية المطاف، فإنها ستؤدي إلى ارتفاع الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 5 و10 بالمئة ما يضع العالم على مسار تصاعدي قدره 2.4 درجة مئوية في أفضل الحالات بحلول نهاية القرن الحالي.

غير أنّه مع السياسات المتّبعة راهنًا، يُتوقّع أن يبلغ الاحترار 2.8 درجة مئوية وهو أمر كارثي، على ما تفيد به الأمم المتحدة.

وفي مؤشر إلى "التراجع" الذي يخشاه كثيرون، وحدها 29 دولة رفعت إلى كوب 2021 خططا بزيادة تعهداتها بخفض الانبعاثات رغم أنها أقرت "ميثاقا" يدعوها إلى القيام بذلك.

وستكون الإعلانات المحتملة حول خفض إضافي للانبعاثات موضع ترقب كبير في شرم الشيخ.

ويترقّب العالم باهتمام الإعلانات المتعلّقة بالمساعدات إلى الدول الفقيرة وهي عادة أكثر البلدان عرضة لتداعيات الاحترار المناخي، حتى وإن كانت مسؤوليّتها فيها محدودة إذ إنّ انبعاثاتها من غازات الدفيئة قليلة جدا.

وفي بادرة، يأمل كثير من الناشطين ألا تكون رمزية فقط، قرر المندوبون إلى كوب27 الأحد للمرة الأولى إدراج مسألة تمويل الأضرار الناجمة من الاحترار على جدول الأعمال الرسمي للمؤتمر.

وتُقدّر هذه الأضرار بعشرات المليارات منذ الآن، ويُتوقّع أن تستمر بالارتفاع الكبير.

فالفيضانات الأخيرة التي غمرت ثلث باكستان تسبّبت وحدها في أضرار قُدّرت بأكثر من 30 مليارا.