أكدت مصادر متخصصة لموقع (نوافذ ) أن ثلاثة أسباب رئيسية كانت وراء الفرار الجماعي لسجناء دار النعيم أمس هي :
ــــ النقص في الكوادر البشرية داخل قطاع الحرس ، الناتج عن تطلع القطاع بمهمات جديدة كالمشاركة في القوات الأممية ، والدفع بوحدات منه إلى جبهات المواجهة على الحدود ، ما سبب نقصا حاد في أفراد القطاع صاحبه تزايد منقطع النظير لأعداد السجناء .
ـــ ضعف دور القيادة المساعدة لأركان الحرس والتي جرت الأعراف التسييرية لشؤون القطاع أن تطلع بمهمة مراقبة السجون ومتابعة سير قادة المكاتب والوحدات لتتيح الفرصة للقيادة العامة للتفرغ لمهام أكثر أهمية .
ــــ النشاط الحقوقي الذي دفع بالحرسيين إلى الواجهة كمدانين وقادت الإدانة بعضهم إلى السجن وحتى الفصل من القطاع ما جعلهم يتوجسون خيفة من أي ضغط على السجناء قد تكون له آثار سلبية عليهم وجعلهم يشبكون سواعدهم في وجه جنون السجناء .
ويرى مراقبون أنه ما لم يتم النظر في علاج هذه المعضلات الثلاث بتفعيل دور القيادة المساعدة لأركان الحرس ، والزيادة في العاصر ، وعقد أيام تشاورية يشارك فيها قطاع العدالة مع قطاع الحرس إلى جانب المجتمع المدني لبناء تصور عن كيفية التعامل مع السجن والسجناء ، فإن الفرار سيتواصل من هذه السجون .