عقد معالي وزير التنمية الحيوانية السيد محمد ولد عبد الله ولد عثمان، صباح اليوم، رفقة والي لبراكنة السيد محمد ولد السالك في قاعة الاجتماعات بالمندوبية الجهوية للتنمية الحيوانية بألاك اجتماعا مع ممثلي المنمين والمنتخبين والمجتمع المدني وبعض المواطنين.
واستهل معالي الوزير كلمته أمام الحضور بتبليغهم تحيات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني واهتمامه بقطاع التنمية الحيوانية والآمال التي يعلق عليها في الرفع من مساهمته في الاقتصاد الوطني وخلق قيمة مضافة له.
وتكلم وزير التنمية الحيوانية عن أهمية المدرسة الجمهورية وأنها مرتكز هام من برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني <تعهداتي>. وأضاف أنها تجسدت اليوم على عموم التراب الوطني، مطالبا الحضور بدعمها بالمواكبة والتشجيع لأجل تنشئة جمهورية على قيم المساواة وتكافؤ الفرص والإخاء.
وشدد معالي الوزير على ضرورة الوقاية من الحرائق وأن على كل أحد أن يلعب دورا في هذا السياق. ولأن المراعي كثيرة ووفيرة- يضيف-فلا سبيل للحفاظ عليها إلا بالحرص على تفادي الحرائق والتحسيس بهذا في القرى والأرياف ولدى المنمين وجميع السكان في كل النواحي.
وأشار معالي الوزير في حديثه أمام المنمين بألاك إلى ضرورة التفكير في خلق قيمة مضافة للمنتجات المحلية كالرايب والجلود، ففي القديم كانت النسوة تصنع الرايب وبطرق بدائية، وهو نفس الرايب تقريبا الذي يصنع الآن، وكن يعملن من الجلود صناعات في الأفرشة (لحصاير) والأغطية (لفراو)، فلماذا تراجع الاهتمام وتخلت النسوة عن هذا يتساءل معالي الوزير.
وختم معالي الوزير كلمته بأهمية قطاع التنمية الحيوانية والدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه في حياة الآلاف من المواطنين، لكن-يضيف- لا بد من تطويره وتحديثه. ومَثَّل قائلا إن منطقة بحيرة ألاك بإمكانها احتضان حظائر للتنمية الحيوانية المكثفة وهذا يعود بالنفع والفائدة للمنمين والمواطنين ينهي السيد الوزير كلمته.
وكان عمدة ألاك السيد محمد ولد أحمد شلَّ قد ألقى، في المبتدأ، كلمة رحب فيها بمعالي الوزير والوفد المرافق له، منوها بأهمية قطاع الثروة الحيوانية وما يلعبه من دور في الاقتصاد الوطني والتشغيل خصوصا في القطاع الريفي.
وتناولت مداخلات المنمين والمواطنين نقاطا متعددة منها على سبيل المثال إشراك المنمين في جهود إخماد الحرائق الرعوية ومدهم بالوسائل لذلك، وشق المزيد من الطرق الواقية وعبر مسارات جديدة. وثمن متدخلون تجسيد المدرسة الجمهورية وعبروا عن كامل استعدادهم لمواكبتها بالدعم والتشجيع. وطالب آخرون بتوفير المياه الرعوية.
وفي ردوده ، شكر معالي وزير التنمية الحيوانية المتدخلين على الإدلاء بآرائهم والتعبير عن مشاغلهم. وقال إن أوامر صدرت للسلطات الأمنية والعسكرية بالمشاركة من الآن فصاعدا في جهود إخماد الحرائق.
وفيما يتعلق بمشكل المياه الرعوية، ذكر معالي الوزير أنهم على استعداد لتوفيرها في أي مكان عمومي، وخال من الخصام والنزاع، خدمة للمنمين والمواطنين عموما.
وختم ردوده بالقول إن قطاع الزراعة والتنمية الحيوانية قطاعان يكمل كل منهما الآخر وعلى المنمين الرعي خارج مناطق الحرث والزراعة وأن لا يتسببوا في أي خسائر لإخوتهم المزارعين.
وكان معالي الوزير لدى وصوله لألاك قد تفقد مقر المندوبية الجهوية للتنمية الحيوانية على مستوى ولاية لبراكنة، واستمع لعرض عن مهام المندوبية والتحديات التي تعترض عملها قدمه السيد كامرا كوديرا المندوب الجهوي للقطاع على مستوى ولاية لبراكنة.