وزير الزراعة: ولاية كيدي ماغه يجب أن تستفيد من الأولوية الممنوحة للزراعة المطرية/ فيديو

سبت, 29/10/2022 - 23:44

نوافذ (سيلبابي) ــ قال وزير الزراعة الموريتاني يحي ولد أحمد الوقف إن ولاية كيدي ماغه يجب أن تستفيد من الأولوية الممنوحة للزراعة المطرية، ضمن استيراتيجية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للنهوض بالقطاع .

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه معالي الوزير مساء اليوم السبت بدار الشباب في مدينة سيلبابي للمزارعين والمنتخبين المحليين في ولاية كيدي ماغة ضمن زيارته التفقدية لسير الحملة الزراعية لموسم 2022/2023 في شفيها المطري والفيضي وكذا زراعة الخضروات.

وأضاف ولد أحمد الوقف أن ولاية كيدي ماغه ولاية زراعية بالأساس، والزراعة المطرية هي شبه القطاع الرئيسي بالولاية، وهي أولوية رئيس الجمهورية ، وبناء عليه يجب أن تستفيد من ذلك .

وأكد الوزير أن رئيس الجمهورية عبر عن اهتمام خاص بولاية كيدي ماغه ومدينة سيلبابي بشكل أخص، حيث لم يزر أي مدينة مرتين غير سيليبابي .

وقال ولد أحمد الوقف إن هدف زيارته للولاية هو تجسيد إرادة رئيس الجمهورية في إعطاء الأولوية لقطاع الزراعة، ومتابعة والاطلاع على وضعية الحملة الزراعية الحالية، وقد مكنت من اللقاء بالمزارعيين من أجل الاطلاع على مشاكل القطاع بالولاية .

وأكد الوزير أن الوزارة قررت إعادة تأهيل جميع المزارع غير المستغلة وهي في حدود 1200 أو 1400 هكتار.

وقال معالي الوزير إن قطاعه سينظم أياما تشاورية حول الزراعة بمشاركة كل الفاعلين ،تكون مخرجاتها خارطة طريق للنهوض بالقطاع.
 وأضاف أن الحضور المتميز للمزارعين والمنتخبين المحليين والوجهاء وكذا تنظيمات المجتمع المدني في الولاية يترجم بوضوح تعلق سكان الولاية بالزراعة المطرية التي تشكل أهم نشاط لهم في هذه الولاية ذات الخصوصية الزراعية والرعوية ،منبها الى أن تواجد هذا الكم الهائل من المزارعين والناشطين في مجال الزراعة المطرية يجسد تجاوب سكان كيدي ماغة مع مبادرة النهوض بالزراعة المطرية التي أعلن عنها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من سد لكراير بمقاطعة تامشاكط في ولاية الحوض الغربي خلال اشرافه شخصيا على اطلاق الحملة الزراعية لموسم 2022_2023 .
 وأوضح أن كيدي ماغة ولاية زراعة مطرية على نطاق واسع وتحتل مكانة مركزية في انتاج الحبوب التقليدية ردحا من الزمن لا سيما هذه السنة التي سجلت فيها نسبا قياسية في التساقطات المطرية،كما أنها تحظى باولوية لدى فخامة رئيس الجمهورية الذي زارها مرتين تعبيرا لاهتمامه بها.
 وبين معالي الوزير أن قطاعه على اتم الاستعداد لتطوير الزراعة من خلال توسيع عملية المكننة الزراعية في عموم مناطق الانتاج  تزويدها بالمحارث الآلية بغية مضاعفة المساحات المزروعة والتخفيف من الاعتماد على الجهد العضلي لدى المزارعين بالاضافة الى اطلاق برنامج تسييج المزارع بالتنسيق مع السلطات الإدارية والبلدية لضمان الشفافية والعدالة الاجتماعية في حماية المواقع الزراعية.
 وفي هذا السياق،أكد الوزير على أهمية توفير آلية لحماية وصيانة هذه الاستثمارات لضمان استمرارية عطائها وان القطاع بصدد اطلاق تفكير حول توفير البذور التقليدية من مزارعنا التقليدية لضمان الجودة في الانتاج .
 ونبه إلى أهمية حماية المزارع من الحيوانات السائبة وضرورة خلق إطار للتعايش السلمي بين المنمين والفلاحين ..
 وفي هذا الإطار أكد أنه سيتم توفير السياج بالكميات المطلوبة والكافية وسيخضع توزيعها لمعايير واضحة يتم تحديدها مع اللجان الجهوية للتنمية لينال كل ذي حق حقه كاملا بالإضافة إلى السهر على حماية المزارعين ودعمهم في فترات الكد ليتمكنوا من الاستفادة من منتوجهم الزراعي ،كما سيتم تعزيز الجهود لحماية المزارع من الآفات الزراعية وخاصة الطيور اكلات الحبوب والجراد النطاط والحشرات الضارة بالمحاصيل التقليدية..
 وتحدث عن وضعية الاستصلاحات الزراعية في الولاية،موضحا أنه سيتم الشروع عاجلا في إعادة تأهيل العديد منها خاصة على مستوى المزارع القروية التي تضم مساحات زراعية شاسعة قد تزيد على  1200 هكتار  وأنه سيتم دعم وتشجيع زراعة الخضروات من خلال خلق ظروف انتاج مواتية لها وخاصة مياه الري .. 
ومن جانبه دعا  والي كيدي ماغه السيد احمد ولد محمد محمود ولد الديه الحضور ومن خلالهم  سكان كيدي ماغة  إلى ضرورة حماية المخزون الرعوي المتوفر هذ العام بفضل الله ،مؤكدا على أهمية مشاركة الجميع في حملات تحسين وتوعية  شاملة في الولاية لتفادي الحرائق التي قد تقضي على الإخضر واليابس في حال اندلاعها _لاقدر الله_ حفاظا على سلامة المواطنين وممتلكاتهم وحفاظا على مخزوننا الرعوي دون اللجوء الى الانتجاع الرعوي بحثا عن الكلأ.. 
وأشار إلى أن هذه   مسؤولية الجميع من أجل الحفاظ المخزون الدعوي،موضحا أن أقصى  عقوبات ستطبق على كل من ارتكب نشوب حريق ..
 وتناول الكلام كل من عمدة سيلبابي السيدة ماوا بنت يوباجي والنائب الأول لرئيس المجلس الجهوي لجهة كيدي ماغة السيد المصطفى ولد ماغا وناىب سيلبابي السيد سيدنا سخنا فأكدوا على ضرورة دعم وتشجيع المزارعين في الولاية من خلال توفير السياج لحماية المزارع من الحيوانات السائبة ودعم التعاونيات الزراعية النسوية ودعمها بالأدوات الزراعية الخفيفة ومياه الري.
 كما طالبوا باقامة سدود وحواجز مائية للاستفادة من مياه الامطار التي تذهب سدى ادراج الرياح بدون الاستفادة منها .
 وقد تخللت الاجتماع مداخلات واستشكالات المزارعين التي أكدت على أهمية الزراعة وخصوصية كيدي ماغة في مجال انتاج الحبوب التقليدية ،مطالبين يمنح عناية خاصة لهذه الولاية التي تتوفر على مقدرات زراعية لا يستهان بها ولكن الاستفادة منها ظلت دون المستوى..
 وقد رد معالي الوزير على مختلف التساؤلات والاستشكالات التي أثارها المزارعون في الاجتماع.

حضر الاجتماع والي الولاية ونائب مقاطعة سيلبابي السيد سيدني سخن والمستشار الفني لوزير الزراعة المكلف بالحملات الزراعية السيد محمد ولد النمين والمستشار الفني لوزير الزراعة المكلف بحماية النباتات السيد باري ادم إضافة إلى المديرالعام للشركة الوطنية للتنمية الريفية" صونادير" والمدير العام للشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال  وحاكم سيلبابي وعمدتها المساعد وقادة الأسلاك العسكرية والأمنية وبعض رؤساء المصالح الجهوية

لمتابعة تصريح الوزير اضغط الفيديو المرفق