نوافذ (سيلبابي) ــ بدأ وزير الزراعة الموريتاني السيد يحي ولد احمد الوقف رفقة والي كيدي ماغه السيد احمد ولد محمد محمود ولد الديه مساء الجمعة زيارة تفقد واطلاع لولاية كيدي ماغه تدوم ثلاثة أيام ، استهلها بزيارة مقر المندوبية الجهوية لوزارة الزراعة على مستوى ولاية كيدي ماغة و عدد من التعاونيات الزراعية في مدينة سيلبابي .
وتهدف الزيارة،التي تدخل في إطار متابعة سير الحملة الزراعية لموسم 2022/2023 في شقيها المطري والفيضي وكذا زراعة الخضروات،الى الاطلاع على وضعية الزراعة وما تلعبه التعاونيات النسوية في مجال التنمية الزراعية المحلية والمشاكل التي تعاني منها .
وتلقى الوزير شروحا مفصلة من المشرفات على هذه المزارع، مع عرض نماذج من انتاجها وطرح المشاكل التي تعاني منها هذه التعاونيات خاصة في مجال السقي والتسييج،مسديا تعليماته الى الجهات المختصة من أجل البحث في ايجاد حلول مناسبة للمشاكل المطروحة وبأسرع وقت ممكن.
وزار الوزير مقر المندوبية الجهوية للزراعة في مدينة سيلبابي وتجول في مكاتبها المختلفة مستفسرا القائمين عليها عن ظروف سير العمل .
و استمع الى عرض فني قدمه المندوب الجهوي للوزارة السيد محمد ولد لعريبي تضمن الخصوصية الزراعية للولاية التي شهدت هذا العام تساقطات مطرية هامة زادت على 800 ملمتر مما يوحي بموسم زراعي واعد ،الامر الذي يتطلب التحلي باليقظة في التعامل مع الآفات الزراعية وخاصة الطيور لاقطات الحبوب والجراد النطاط إضافة إلى بعض الحشرات الضارة بالمحاصيل التقليدية.
وأضاف في عرضه أن الولاية تتوفر على مقدرات في المجال المطري تناهز 80 ألف هكتار تتم زراعة ربع منها في موسم الامطار،مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تتم زراعة ما بين 25 ألف إلى 30 ألف هكتار وفق برمجة المندوبية لهذه السنة.
وبخصوص الزراعة المروية ،نبه المندوب في عرضه الى أن الولاية تضم حوالي 6000 هكتار مروي ،لا يستغل منها سوى 185 هكتار خلال الحملة الزراعية الجارية ويعود ذلك الى المشاكل المطروحة على مياه النهر وقلة المضخات الملائمة .
وتحدث عن حملة زراعة الخضروات في كيدي ماغة، موضحا أنها تنتهي في شهر مارس مع نقص حاد في مياه الري..
واستعرض أهم المشاكل التي تعترض سير عمل المندوبية خاصة ما يتعلق بنقص الكادر البشري والوسائل اللوجيستيكية وانعدام مخازن حفظ البذور والادوات الزراعية الخفيفة والمبيدات الحشرية الى جانب تأخر وصول بذور الحبوب التقليدية والخضروات وانعدام المفتشيات المحلية للوزارة .
كما تعاني الزراعة في الولاية من ظاهرة انجراف وتدهور التربة وغياب السدود المائية رغم الخصوصية المطرية للولاية.
وشملت الزيارة تجمع التعاونيات النسوية في كيدي ماغة الذي تأسس سنة 2000 وتنخرط له 252 تعاونية تنتسب لها 11722 أمرأة .
ويتدخل هذا التجمع في اربع مقاطعات و18 بلدية وتعاني هذه التعاونيات من نقص مياه السقي وأضرار الحيوانات السائبة على منتوجها .
وزارة الوزير مزرعة حي السلامة في مدينة سيلبابي ..
وتعاني هذه المزرعة من غياب السياج لحمايتها من الحيوانات السائبة ومن نقص حاد في مياه الري لزراعة الخضروات على نطاق أوسع .
ورافق الوزير خلال هذه الزيارة وفد هام ضم والي الولاية ونائب مقاطعة سيلبابي السيد سيدني سخن والمستشار الفني لوزير الزراعة المكلف بالحملات الزراعية السيد محمد ولد النمين والمستشار الفني لوزير الزراعة المكلف بحماية النباتات السيد باري ادم إضافة إلى المديرالعام للشركة الوطنية للتنمية الريفية" صونادير" والمدير العام للشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال وحاكم سيلبابي وعمدتها المساعد وقادة الأسلاك العسكرية والأمنية وبعض رؤساء المصالح الجهوية...