ترأس وزير التنمية الحيوانية السيد محمد ولد عبد الله ولد عثمان، رفقة والي ولاية الحوض الشرقي إسلم ولد سيدي، مساء اليوم بمباني المندوبية الجهوية للتنمية الحيوانية بالنعمة اجتماعا مع ممثلي المنمين والمنظمات المهنية العاملة في المجال وبعض المنتخبين والأطر على مستوى ولاية الحوض الشرقي.
ورحب الوزير في مبتدء حديثه بالمنمين والمنتخبين على الاستقبال وقال إن الزيارة تدخل في إطار حرص واهتمام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بوضع لبنات تأسيسية قوية لثورة اقتصادية في البلد.
وأشار الوزير إلى أن الزيارة تأتي في ظرف هام واستثنائي من انطلاقة المدرسة الجمهورية، وسنحت لي الفرصة هذا المساء-يضيف-بالاطلاع على وضعية مدرسة من أكثر المدارس التي تحتاج للعناية على مستوى مدينة النعمة، وهذا من أجل التحسين من خدمات البنية التحتية التعليمية وهو جانب محوري في برنامج فخامة رئيس الجمهورية يقول معالي الوزير.
ودعا وزير التنمية الحيوانية إلى اليقظة والحفاظ على المراعي الوفيرة هذا العام من الحرائق. وقال إن الاهتمام في الأعوام السابقة كان منصبا على طلب الأعلاف والانتجاع، لكن الاهتمام يجب أن بنصب هذا العام على الوقاية من الحرائق والتعبئة الشاملة بهذا الخصوص.
وحث وزير التنمية الحيوانية على تطوير وسائل الإنتاج الحيواني وتجاوز الأساليب القديمة، لأن مردوديتها محدودة، فالاستثمار في المنتوج الحيواني يضيف معالي الوزير هو الذي يمكننا من دخول المنافسة على المستوى الإقليمي.
ودعا الوزير إلى تنظيم أسواق الماشية والاهتمام بالجوانب التسويقية وضرورة اتباع الإشتراطات الصحية وتفادي الذبح العشوائي، فالحرص على النظافة واليقظة في هذه الجوانب يضيف السيد الوزير يؤدي إلى الرفع من قيمة المنتوجات الحيوانية.
وتناول وزير التنمية الحيوانية خلال حديثه وضعية مصنع الألبان في النعمة وقال إن القيمة الاقتصادية الحالية له تصل إلى 16% من القيمة الاسمية للمشروع عند انطلاقته، وهذا بسبب التكلفة الباهظة لعمله، والخسائر المتواصلة منذ بدأ إنتاجه.
وثمن الوزير خبرات اليد العاملة التي كونها المصنع وقال إن هذا في حد ذاته نجاح مهم، وطمأن العمال على أن وضعيتهم ستجد حلا في أقرب الآجال، ومؤكدا في الوقت نفسه على التزام الدولة بالمصنع ودعمه.
وجدد الوزير التأكيد في ختام كلمته أمام المنمين والمنتخبين في ولاية الحوض الشرقي على أن القطاع محوري في برنامج رئيس الجمهورية وفي سياسة الحكومة، وسيقام بالإصلاحات الضرورية في الصحة الحيوانية وفي البنية التحتية المشتركة.
وتنوعت مداخلات واستفسارات المنمين والمنتخبين والأطر وتناولت مواضيع عديدة منها تطوير البنية التحتية البيطرية بالولاية وإنشاء معهد بيطري،والحفاظ على مصنع الألبان، وبناء حظائر التلقيح على أسس فنية، والإسراع في حملات التلقيح، والتفكير في إقامة صناعة تحويلية للمشتقات الحيوانية وزيادة التكوين في المجال الحيواني.
وفي ردوده، شكر وزير التنمية الحيوانية المنمين والأطر والمنتخبين على إسماع رأيهم والتعبير عن مشاغلهم.وقال إن وضعية المصنع مهمة بالنسبة لنا، بنفس قدر الاهتمام الذي عندكم، مضيفا أن الشركة تحتاج لمجهودات فنية وعملية لإعادتها للتشغيل والإنتاج.وطمأن معالي الوزير العمال من جديد على أن مستحقاتهم سيتم تسويتها
وتوقع الوزير أن تنطلق حملات التطعيم الوطنية في الشهر القادم. وحث المنمين على الاستجابة لاستخدام الوسم الخاص بالتلقيح ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة.
وختم وزير التنمية الحيوانية ردوده بالقول إن القطاع يعمل جاهدا للقرب من المنمين وتنظيماتهم المهنية وأنه يعكف على وضع الميكانيزمات المطلوبة لتطوير القطاع.