أكثر من مئتي قتيل، بلغت حصيلة ضحايا الاشتباكات القبلية، التي دارت يومَي الأربعاء والخميس في ولاية النيل الأزرق جنوبي السودان، وَفقاً لمسؤولٍ محلي، وذلك على خلفية اقتتالٍ دامَ منذ بضعة أسابيع في ذات المنطقة.
المدير التنفيذي للمجلس المحلي في بلدة واد الماحي عبد العزيز الأمين، قال إن عدد الضحايا موزّعٌ على ثلاث قرى، وبعض الجثث لم تُدفن حتى الآن، داعياً المنظمات الإنسانية لمساعدة السلطات المحلية من أجل دفنها.
والجمعة أعلن حاكم ولاية النيل الأزرق في مرسوم، حالةَ الطوارئ في جميع أنحاء إقليم النيل الأزرق لمدة ثلاثين يوما، كما منح قوات الأمن صلاحياتٍ كاملةً للتدخل لوقف القتال القبلي، الذي اعتبر خبراء بأن تصاعده عائدٌ إلى الفراغ الأمني، وخاصةً بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم، إثر توقيع اتفاق سلامٍ بين فصائلَ مسلحةٍ والحكومة المركزية عام ألفين وعشرين.
وأعربت السفارة الأميركية بالسودان عن أسفها لوقوع أعمال العنف القبلي بإقليم النيل الأزرق، وحثت جميع الأطراف على وقف العنف فوراً، كما أعرب السفير البريطاني في الخرطوم عن قلقه العميق إزاء تلك الأحداث، داعياً السلطات إلى السعي لوقف التصعيد بشكلٍ عاجل.
وكان أفرادٌ من قبيلة الهوسا في جميع أنحاء السودان بدايةَ أعمال العنف، احتجوا على خلفية ما اعتبروه تمييزاً ضدهم بسبب العُرف القبلي، الذي يحظر عليهم امتلاك الأرض في ولاية النيل الأزرق، لأنهم آخر القبائل التي استقرت في الولاية.