أشرف وزير الزراعة السيد يحيى ولد أحمد الوقف اليوم بنواكشوط، رفقة رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، على عملية توزيع عدد من الآليات الزراعية الموجهة لمناطق الإنتاج في نظام الزراعة المطرية.
وقد قامت الوزارة، خلال هذه المرحلة الأولية من مكونة الميكنة الزراعية، باقتناء 60 محراثا آليا ذات جودة عالية ومتعدد المهام من حرث وتنعيم وبذر، بالإضافة إلى 250 حصادة آلية صغيرة مقدمة من الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، وستسهم هذه الآليات في مساعدة المزارعين في الزراعة المطرية والخضروات على التخفيف من الاعتماد على المجهود العضلي وتوفير الوقت، كما ستمكن من زيادة المساحات المزروعة ومضاعفة الإنتاج.
وفي كلمته، أكد معالي الوزير على الأهداف الهامة للعملية حيث ستساعد في زيادة المساحات الزراعية وتحسين الإنتاجية، وأضاف أن إدخال الميكنة الزراعية ستتم مواكبته من خلال إنشاء ثلاثة مراكز لصيانة الآلات موزعة حسب مناطق الإنتاج، مشيرا إلى أنه سيتم كذلك اقتناء المزيد من الآليات مختلفة الأحجام والوظائف، كما ستقوم الوزارة، في هذا الإطار، بالتعاون مع قطاع التكوين المهني بتكوين مجموعة من الشباب على قيادة وصيانة الآليات؛ حيث يعاني القطاع الزراعي من نقص حاد في العمالة الوطنية المدربة في هذا المجال.
وشكر الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين على الدعم المقدم والذي يأتي استجابة للالتزامات التي قدمها الاتحاد لفخامة رئيس الجمهورية بدعم الزراعة المطرية خلال افتتاح الحملة الزراعية، منوها بأهمية هذه العملية وبكونها مرحلة تجريبية سيتم تطويرها في المستقبل.
وبدوره أشاد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين بالدعم الكبير الذي قدمته السلطات للمزارعين منذ بداية الحملة الزراعية خاصة توفير النقل، وأكد على انخراط القطاع الخاص في الحملة الزراعية من خلال دعم المزارعين بالمعدات الزراعية، كما أن الشراكة بين القطاع العام والخاص في مجال المكننة الزراعية مكنت من توفير الحاصدات الكافية للزراعة المروية وسد النقص الذي كان يؤرق المزارعين خلال فترات الحصاد.