السلام عليكم
بعد نحو شهر من مغادرتي هذا الفضاء إثر حادث السير الذي تعرضت له ، أعود إليكم بعدما اندملت الجراح وكلي أمل أن يمن الله علي وعليكم بتمام العافية ، فهي نكهة الحياة التي لا عوض لها .
اسمحوا لي ببراعة استهلال أشكر من خلالها كل الزائرين والمتصلين والمراسلين للاطمئنان على صحتي فقد أكدوا أننا ما زلنا رغم الجراح (جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) .
شكرا لرؤساء الأحزاب الذين زاروا واتصلوا ...
شكرا للمسؤولين السامين الذين تجشموا عناء العيادة مباشرة أو مهاتفة .
شكرا لمديري الحاليين والسابقين الذين أكدوا أن رباط المهنة مقدس .
شكرا لزملائي من الأساتذة والصحفيين المواسين فقد أثبتوا أصالة محتدهم .
شكرا لمن جمعتني بهم الشاشة وشبكات التواصل الاجتماعي فقد أكدوا أن الحب قد يكون عن بعد .
شكرا لتلامذتي الذين أثبتوا أنهم يقفون للأستاذ إجلالا حتى في غيابه .
لهؤلاء جميعا أقف إجلالا وإكبارا وقديما قال شرفاء العرب (اثنان لا أنساهما أبدا من أعانني ومن أعان علي ) ، وقالوا في أمثالهم السائرة (رب ضارة نافعة ) .
أعرف أنكم بطبيعتكم الطيبة صادقون في ما عبرتم عنه من خالص الود ، وشغوفون بمعرفة المزيد عن حالتي الصحة التي أبشركم أنها في تحسن لله الحمد .
نقلا عن صفحة الزميل عبد المجيد إبراهيم