وزير الزراعة يتفقد عددا من المزارع والمنشآت التابعة لقطاعه بولاية كوركول/ ألبوم صور

أحد, 02/10/2022 - 22:49

نوافذ (نواكشوط) ــ تفقد وزير الزراعة الموريتاني يحي ولد أحمد الوقف اليوم عددا من المزراع والمنشآت التابعة لقطاعه بولاية كوركول ضمن جولته الاستطلاعية الحالية للاطلاع على سير الحملة الزراعية لموسم 2022_2023 ، جولة بدأها الوزير بسد فم لكليته الذي عاينه وتلقى شروحا عن مستوى المياه فيه وطبيعة تصريفها، قبل أن يعاين مزارع تقليدية في منطقة " اندام،" التابعة لبلدية فم لكليته والتي قال سكانها إنها تحتاج الى حمايتها من الحيوانات السائبة ومن الطيور لاقطات الحبوب..

بعدذلك زار الوزير شركة السكر، واستمع لعروض فنية عن تاريخها واستيراتيجتها المستقبلية .

زوالا عقد الوزير اجتماعا بمباني المدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي مع المزارعين الذين  أكد أن عدم استغلال مزرعتي كوركول النموذجيتين في الحملات الزراعية أمر غير مقبول وان الدولة على أتم الجاهزية والاستعداد لتذليل كل الصعاب بغية استغلال المقدرات الزراعية في الولاية...
 جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه معالي الوزير اليوم الأحد بمباني المدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي بكيهيدي،
 وقال ان زيارته للولاية تندرج في سياق المتابعة عن قرب الحملة الزراعية في شقيها المطري والمروي واللقاء بالمزارعين للتقاسم معهم بخصوص حل المشاكل المطروحة والعمل معا لتجاوز التحديات المطروحة على الزراعة في هذه السنة التي سجلت تساقطات مطرية هامة يجب استغلالها بشكل محكم ..
 وذكر بالعناية القصوى التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للزراعة وادل على ذلك اشراقه شخصيا على اطلاق الحملة الزراعية هذه السنة من مقاطعة تامشاكط بولاية الحوض الغربي..
 وابرز العناية التي يوليها فخامته لسكان كوركول عموما ولسكان كيهيدي على وجه الخصوص وخير دليل على ذلك قطع راحته السنوية  لزيارة مدينة كيهيدي لمؤازرة الأسر التي تضررت من الفيضانات الأخيرة .
 وأوضح أن الوزارة تعكف على اعداد تشاور خلال الأسابيع القادمة مع القطاع الخاص للخروج برؤية واضحة لتنمية القطاع الزراعي حتى يتم تحقيق الاكتفاء الذاتي في المواد الأساسية .
 ونبه بالخصوصية الزراعية لولاية كوركول التي كانت تعد على رأس قائمة المناطق والولايات الأكثر انتاجا في الحبوب التقليدية واتساعا في المساحات الزراعية المستصلحة وهل هي اليوم تشكو من العديد من المشاكل التي تعود في الاساس إلى قلة اهتمام مزارعيها بالزراعة كما ينبغي،داعيا الى الاستغلال الأمثل لمزرعتي كوركول لبلوغ الأهداف المرجوة في هذا المجال..
  وأضاف أن القطاع يعمل على حل المشاكل المتعلقة بالتامين الزراعي والتكوين والتمويل ،داعيا المزارعين الى التركيز على الحملة الزراعية المطرية والاعداد المحكم للحملة المروية والمشاركة الفاعلة في إثراء الايام التشاورية القادمة حول القطاع الزراعي...
 وكان عمدة كيهيدي السيد براجي كونو ألقى كلمة ثمن فيها العناية التي يمنحها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لساكنة كيهيدي .
 وطالب لدعم ومؤازرة المتضررين من الفيضانات الأخيرة وإعادة تأهيل المنشآت المائية التي تاثرت بالامطار إضافة إلى توفير المدخلات الزراعية في الوقت المناسب..
 أما رئيس المجلس الجهوي لجهة كوركول السيد با أحمد فقد استعرض وضعية الولاية زراعيا حيث كانت مهدا و خزانا لمختلف المحاصيل الزراعية التقليدية وقطبا تنمويا كبيرا تتواجد فيها كل المؤسسات الزراعية الحكومية المتخصصة في مجال الزراعة...
 وقال انها فقدت هذه السمعة الطيبة بسبب تراكم المشكلات على المزارعين وتراجع المساحات الزراعية المستصلحة وضعف المردودية  الإنتاجية في المساحات القائمة.
 وطالب بتفعيل دور المؤسسات الحكومية التي  يشهد لها التاريخ في دورها التنموي في الولاية كالشركة الوطنية للتنمية الريفية صونادير والمدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي والمركز الوطني للبحوث الزراعية والتنمية الزراعية والتي تهالكت بسبب قلة الاهتمام بها..
 كما طالب بتعويض بعض القرى التي تضرر مزارعوها من الامطار المبكرة في كل من قريتي انجينغا وكانكي وبتوفير المدخلات  والاليات الزراعية ...
 وبدوره استعرض السيد الشيخ التيجاني تانجا رئيس الاتحادية الجهوية الزراعة في كوركول المقدرات الزراعية الهائلة للولاية وما قامت به الاتحادية الجهوية من جهود تحسيس من أجل الاقبال على الزراعة ..
 وتقدم بجملة من المطالب تتمثل في توفير المدخلات الزراعية واحترام الجدولة الزراعية  في مزرعتي كوركول النموذجيتين وربط المزارع المروية بشبكة كهربة المناطق المروية ..
 كما طالب بحماية المزارع من الحيوانات السائبة ومكافحة انجراف التربة والأراضي الزراعية وانشاء قاعدة للهندسة الريفية وفك العزلة عن مناطق الانتاج في مقاطعة مقامه وإعادة تأهيل القنوات الرئيسية والثانوية لسد فم لكليته .
 وقد ركز المتدخلون في نقاشاتهم على حماية المزارع من الحيوانات السائبة ومن الطيور لاقطات الحبوب وتوفير السياج في المناطق الفيضية الشاسعة وانشاء قاعدة للمعدات الزراعية  وتعويض المزارعين الذين تضرروا من الامطار المبكرة  إضافة إلى توفير السماد في الوقت المناسب..
 وأكد بعضهم على حل المشكلات القائمة في القطاع الزراعي خاصة على مستوى المزرعتين النموذجيتين لكوركول التي يعاني مزارعوها من عدم تسديد القروض الزىاعية،داعيين إلى التدخل الفوري للدولة لحلها ... 
 وأكدوا على احترام الملكية العقارية التقليدية لضمان السلم الاجتماعي وتوفير الحاصدات في وقتها المناسب وتحديد مناطق للزراعة وأخرى للتنمية الحيوانية.
 ودعوا الى استغلال المساحات الزراعية الفيضية التي غمرتها المياه لضمان قوت السكان المحليين الذين يعولون على تدخلات القطاع الزراعي للتخفيف من الاعباء التي قد تثقل كاهل المواطنين في هذه المناطق..
 وشددوا على تفعيل الزراعة الفيضية لتعويض النقص المسجل في زراعة الأرز نظرا لوجود أراضي زراعية مترامية الاطراف من شرق الولاية الى جنوبها وغربها صالحة لزراعة المحاصيل الزراعيه الفيضية...
 وقد رد معالي الوزير على مختلف التساؤلات مؤكدا أن الحكومة عاكفة على دراسة وضعية المزارع التي تضررت من الامطار المبكرة لايجاد حل عادل في القريب العاجل...
 وعن توفير السياج لحماية المزارعين،يجري التفكير حول آلية مشتركة بين الوزارة والمستفيد بن لتسييرها..
 أما في مجال زيادة الاستصلاحات الزراعية ،اكد الوزير أن هناك حاجة ملحة إلى هذه الاستصلاحات الجديدة ولكن استغلالها يظل دون المستوى،حاثا رجال اعمال الولاية على الاقبال على الاستثمار في القطاع الزراعي...
 ودعا إلى توفير الية تمويل وتامين الزراعة وتملك  المزارعين على سندات عقارية  لضمان ديمومة العملية الزراعية باعتبار الزراعة نشاط اقتصادي..
 وطمأن المزارعين على القيام بحملة واسعة النطاق لمكافحة الطيور والافات الزراعية وستصل الولاية بداية الا سبوع المقبل  فرق برية وجوية بالطاىرات المسيرة للبدء في مكافحة هذه الآفات التي بدا المزارعون في المناطق المطرية كما يتعين الاتجاه نحو المكننة الزراعية لمضاعفة الانتاج وهو ما يتطلب تكامل الجهود فيما بين القطاع والمزارعين انفسهم..
 وقال انه سيتم تفعيل دور مؤسساتنا المتخصصة في البحث الزراعي والتكوين والإرشاد حتى تستعيد دورها التقليدي في مجال الارتقاء بمستوى أداء القطاع الزراعي ..
 كما سيتم التركيز على انتاج البذور المحلية الخالية من المواد الحافظة لضمان تموين مستدام للمزارعين،مبرزا أهمية تعاضد الجهود من اجل حماية المخزون الرعوي الوافر من الحرائق البرية..
 وأعرب عن أسفه بعدم  استغلال مزرعتي كوركول النموذجيتين وهو ما يتطلب ايجاد حل عادل وخلق رؤية محفزة لان الزراعة الجماعية اثبتت عدم نجاعتها.

في المساء  شملت جولة الوزير زيارة مشروع تنمية زراعة الأعلاف في منطقة سيال التابعة لمقاطعة لكصيبه 1 وبها تجربة في الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال زراعة الخضروات والاعلاف الخضراء وتبلع مساحة المشروع 30 هكتارا .
 ويحظى المشروع بدعم من مشروعي زراعة الأعلاف  وتنمية الشعب الشاملة التابعين لوزارة الزراعة  .
 ويتمثل الدعم في توفير بذور البطاطا الحلوة وفي اكثار بذور  ماىلفا العلفية ليتم توسيع زراعتها في عموم مناطق تدخل مشروع تنمية الشعب الشاملة في ولايات كوركول وكيدي ماغة ولبراكنة التي يتدخل فيها المشروع المذكور..
 وشملت الزيارة جسر التحكم في مياه نهر السنغال ووادي كوركول الأسود حيث اطلع الوزير على وضعية الجسر ودوره في خلق توازن لمياه النهر ووادي كوركول الأسود، ومزرعة بوغى النموذجية . 
 رافق الوزير خليل الزيارة محمد فال ولد لبات مستشار والي كوركول والسلطات الإدارية والأمنية للولاية..