في حدود الساعة الثامنة من مساء يوم الاثنين 12 سبتمبر الجاري توصل فريق المداومة بالإدارة الجهوية لأمن ولاية نواكشوط الشمالية بمعلومات عن حدوث عملية إطلاق نار في مكتب مدني للدراسات قرب ملتقي طرق زيتونة بمقاطعة لكصر.
وعلى الفور انتقل مفوض الشرطة المختص رفقة بعض عناصره إلى عين المكان حيث أجرى معاينة أولية واستمع إلى بعض الشهود ليتأكد فعلا من حدوث واقعة إطلاق النار التي جرت بعد أن قام شخص مسلح باقتحام مقر المكتب المذكور بسهولة بالغة نظرا لوجود أبوابه مفتوحة بأكملها.
وبعد أن أكمل مهمته داخل المكتب وهم بالمغادرة تصدى له حارس المكتب ووقع بينهما عراك بالأيدي أطلق في آخره المشتبه به النار على هذا الحارس فأصابه برصاصة اخترقت جلده لكنها لم تؤد لوفاته.
وبعد المعاينة الميدانية وتجميع المعلومات الأولية تم تشكيل فرق للبحث والتحري لتتبع المشتبه به قصد توقيفه بأسرع وقت ممكن.
وفي صباح اليوم الموالي 13 من الشهر ذاته توصلت الشرطة ببلاغ يتعلق بتعرض صاحب وكالة "بنكيلي" لمحاولة سطو من طرف شخص اتضح من خلال الأوصاف التي ادلى بها الشهود أنه نفس المشتبه به المسؤول عن عملية السطو على مكتب الدراسات أعلاه. وقد انتقل فريق مختص من الشرطة لعين المكان، وأثناء المعاينة تم الإبلاغ أيضا بأن هناك منزلا يقع بحي المسجد المعروف بالمسجد الأخضر يتعرض هذه الآونة لاعتداء من طرف شخص اتضح أيضا من أوصافه أنه نفس المشتبه به في العمليتين آنفتي الذكر، وقد أصيب شخص كان بداخل المنزل بطلق ناري في أذنه اليمنى.
مباشرة صدرت الأوامر إلى وحدة من الشرطة بالتحرك على الفور لنجدة من بالمنزل ومحاولة القبض على المشتبه به، ونظرا للسرعة الكبيرة التي تحركت بها الوحدة المذكورة تمكنت الأخيرة من الوصول إلى المنزل في الوقت المناسب وقامت بمطاردة المشتبه به في أزقة وحارات الحي إلى أن تمكنت من القبض عليه وتجريده من سلاحه بالقوة.
وقد تم إشعار السيد وكيل الجمهورية بولاية نواكشوط الغربية، ثم وضع المشتبه به قيد الحراسة النظرية حيث باشرت الشرطة التحقيق الابتدائي معه تمهيدا لإحالته مع محضره إلى النيابة العامة.
تجدر الإشارة إلى أن المعني كان قد دخل موريتانيا عن طريق معبر روصو بولاية الترارزة يوم 11 من الشهر الجاري أي يوما واحدا قبل تنفيذ عملية السطو الأولى، وهو من سكان مدينة روصو السنغالية، وفور وصوله نواكشوط قام بتأجير شقة مفروشة بحي كرفور في مقاطعة عرفات (قامت الشرطة بمعاينتها لتكتشف بداخلها عددا من الملابس النسائية وجهاز حاسوب، بالإضافة إلى بطاقة تعريف أجنبية لمواطني إحدي دول الجوار وجدت بحوزة المعني)، وفي حدود الساعة العاشرة من صباح الاثنين 12 سبتمبر تمكن من سرقة مسدس اوتوماتيكي من عيار 9 ملم مع مخزن رصاص يضم تسع رصاصات حية استطاع من خلاله تتفيذ عملياته الإجرامية بكل سهولة ويسر.