ولد اسويدات يشرح أمام منمي روصو استيراجيته للنهوض بقطاع التنمية الحيوانية

اثنين, 29/08/2022 - 19:54

عقد وزير التنمية الحيوانية محمد ولد اسويدات صباح اليوم، في المعهد العالي التكنولوجي بروصو  اجتماعا مع المنمين وممثلي الروابط والتجمعات المهنية العاملة في مجال التنمية الحيوانية على مستوى ولاية ترارزة.

وقال معالي الوزير في مستهل كلمته إنه سعيد بالوجود في روصو وفي ولاية ترارزة المعروفة بالزراعة والرعي والإنتاج. وأضاف أنه جاء على رأس وفد كبير  وذلك ليطلع المنمين على أخبار القطاع  وليتقاسم معهم المقاربات والاستراتيجيات التي يعمل عليها القطاع من أجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وأيضا ليسمع عن العراقيل والعقبات  التي تعترض القطاع في الولاية.٨٨خ

وقال السيد الوزير للمجتمعين كما تعلمون فرئيس الجمهورية يعلق آمالا كبيرة على هذا القطاع في الرفع من مساهمته في الاقتصاد وخلق قيمة مضافة، وقد تجسد هذا بشكل أكثر وضوحا في الإصلاحات التي أعلن عنها السيد الرئيس من تمبدغه. واليوم يضيف السيد الوزير أحدثكم عن أخبار القطاع فقد أنشئت الموريتانية للمنتجات الحيوانية وهي عاكفة على إعداد وتصميم وتنفيذ مشاريع هيكلية ذات أولوية ضمن الخطة التنموية الكبرى التي  تعاقدت مع الوزارة على تنفيذها. 

وفي هذا السياق أيضا يضيف معالي الوزير فقد أعيدت هيكلية المكتب الوطني للبحوث والتنمية الحيوانية ليشمل إدارة الفضاءات الرعوية وتنظيمها، ويشرف حاليا على تنفيذ ٦٠ محطة رعوية في أنحاء مختلفة ضمن برنامج وطني لإنشاء آبار رعوية. ومن أخبار القطاع -يقول السيد الوزير-صندوق تنمية الثروة الحيوانية والذي يهدف إلى دعم المبادرات الخاصة الفاعلة في مجال التنمية الحيوانية.  ويضيف السيد الوزير أن نسبة الفائدة في القرض المنتظر لا تتعدى ٤٪؜ وهي نسبة فائدة منخفضة لدعم المنمين، وعمل القطاع أيضا على إشراك المنمين الصغار وسيستفيدون من ٩٠٠ مليون أوقية في إطار القرض الإجمالي البالغ ٣مليارات أوقية قديمة.

واستعرض السيد الوزير في كلمته المقاربات والأفكار التي يعكف القطاع حاليا على دراستها وتحويلها إلى مشاريع قائمة ومنها مشروع تثمين المقدرات الرعوية الطبيعية وتهدف إلى إنشاء أقطاب تنموية في المناطق الرعوية غير المأهولة في الحوض ولتخفيف الضغط على المناطق الجنوبية المحاذية للحدود، تبلغ مساحة الحظيرة الواحدة ٢٠,٠٠٠ هكتار وتكلفتها مابين ٤ إلى ٥ مليارات أوقية وستكون مزودة بالمياه والطاقة والمستودعات والأعلاف ووحدات للعناية بالصحة الحيوانية.

وتحدث السيد الوزير أيضا عن مشروع إنشاء مراكز مندمجة للتسيير التشاركي، وهدف المشروع تجميع المنمين في تكتلات لإنشاء شركات مساهمة وهو ما يعزز من مصداقية المؤسسات المنشأة خصوصا أن الدولة يتشارك في رأس مال هذه الشركات ويساعد القطاع الوزاري في التكوين والمواكبة لهذه المؤسسات وخصوصا في مجال الصحة الحيوانية، ويمكن المنمين وقد أضحوا مؤسسة من الحصول عل التمويل والقروض يشرح السيد الوزير.ومن المشاريع التي يعمل القطاع عليها لتسريع التحول -يضيف السيد الوزير-مشروع دعم قدرات الفاعلين في مجال التنمية الحيوانية ويهدف إلى مواكبة الهيئات والتجمعات المهنية معنويا وماديا حتى تتمكن من تمثيل أوسع وحضور أكبر على كامل التراب الوطني.

وأثار المتدخلون نقاطا متفرقة، ومن هذه النقاط غلاء أسعار  العلف المنتج محليا من تقشير الأرز والقمح، والحاجة إلى نقط مياه شمال طريق الأمل (آوكار...)، وتوفير أراض صالحة لزراعة الأعلاف، وإعطاء عناية لجامعي الألبان في كرمسين خصوصا أن ٨٠ ٪؜ من الحليب المجمع في ترارزه تأتي من كرمسين بحسب أحد المتدخلين، وتكلم أحدهم عن ظاهرة سرقة المواشي وأنها استفحلت في الفترة الأخيرة.

وفي رده  شكر وزير التنمية الحيوانية السيد محمد ولد أسويدات المنمين على مشاركاتهم وإبداء انشغالاتهم في مواضيع التنمية الحيوانية بشكل عام وقال إن الوزارة بصدد إطلاق ورشات في الأسابيع القادمة تشمل إعداد إحصاء شامل للمواشي واستراتيجية وطنية للصحة الحيوانية وأخرى للتحسين الوراثي، وأضاف أن القطاع على علم بالتحديات والعقبات التي تعترضه وأنه سيقوم باكتتاب مصادر بشرية لتغطية النقص الملاحظ في البنيات القاعدية على مستوى مقاطعات الوطن كلها وذلك فور عودته للعاصمة.

وأسدى السيد الوزير في نهاية ردوده الشكر لكل المنمين والهيئات والروابط العاملة في مجال التنمية الحيوانية في كل الولايات المزورة (الحوض الشرقي والغربي، لعصابه، تكانت، لبراكنه، كيدماغه، وترارزة)، وكذا شكر السلطات الإدارية في كل هذه الولايات المذكورة على حسن الاستقبال والمواكبة، وختم بالقول إن القطاع ماض في تنفيذ البرنامج الطموح لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني فيما يخص التنمية الحيوانية وبوتيرة سريعة وفاعلة، ويعول على مشاركة المنمين وهيئاتهم من أجل الوصول لهذا المبتغى.