ترأس والي آدرار السيد جاك عبد الرزاق اليوم الخميس في مباني الولاية بمدينة أطار اجتماعا حضرته بعثة من شركة “اسطام” المنفذة ل “سد سكليل” ببلدية عين أهل الطايع التابعة لمقاطعة أطار.
وخلال الاجتماع اطلعت البعثة السيد الوالي على نتائج زيارتها التقييمية للسد، مؤكدة سلامة معطياته الفنية وخلوه من أية عيوب وقدرته الكاملة على التصدي للفيضانات.
وبعيد الاجتماع أكد السيد نجيب الزهاري، مدير شركة (اسطام) المغربية المشرفة على أشغال إنجاز “سد سكليل” أن السد لا يعاني من أي مشاكل فنية، وأن تسرب الماء من بعض الفجوات المبرمجة أصلا فيه يعد ظاهرة صحية تدل على سلامته.
وأضاف، في مقابلة أجراها مع الوكالة الرسمية أن مشروع سد سكليل هو مشروع ناجح بكل المقاييس حيث، اتضح بعد امتلائه بمياه الأمطار، أنه حقق كافة الأهداف المتوقعة منه، إذ ارتفع منسوب مياه البحيرة الجوفية إلى مستوى السطح، خصوصا في منطقة عين أهل الطايع.
و أوضح أن المهمة الحالية لمؤسسته تكمن في مراقبة مستوى استقرار المشروع وثباته في وجه الفيضانات، مطمئنا الساكنة أنه لا يشتكي من أية مشاكل فنية، وأنه قادر- بعون الله- على التصدي لأية فيضانات محتملة في المستقبل.
وأضاف: “ما تمت ملاحظته من طرف البعض وتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي من وجود بعض التشققات في السد، هو مجرد انفراج للماء، وهو مقصود، ويدخل ضمن المعايير الفنية المرتبطة ببناء السدود، وهو عبارة عن فتحات تم وضعها في حدود كل 20 متر على طول السد، لضمان تهويته وتنفسه، وهي ظاهرة صحية تدل على نجاح المشروع، ولا تسبب أي خطورة، لا في حاضر الأيام، ولا في مستقبلها”.
وأضاف أن هناك مراقبة مستمرة من طرف مؤسسته، حيث أسندت هذه المهمة إلى تقني فني متخصص يوجد في عين المكان بشكل دائم بغية مراقبة معدات السد بشكل مستمر للتأكد من استقراره وثباته، مؤكدا أن الملاحظة الميدانية توحي بأن السد لا يعاني من أية نواقص، ولا توجد لديه أية مشاكل، لا على مستوى الصيانة ولا على مستوى الإنجاز.
وأشار المدير إلى أن “سد سكليل” تم بناؤه سنة 2017 لتنتهي الأشغال فيه خلال شهر مايو عام 2019، بتكلفة مالية بلغت (5) مليار و (400) مليون أوقية قديمة، على طول (420) مترا، وعلى مساحة اجمالية تقدر ب ( 227) هكتارا، وسعة تخزين تصل حدود (11) مليون متر مكعب.
وأكد أن المشروع قد حقق هدفه المتمثل أساسا في زيادة القدرة على تخزين مياه الأمطار، وتوفير مياه الري الزراعي، وتوفير مياه الشرب في المنطقة، والحد من مخاطر الفيضانات المحتملة.
وبدوره، طمأن عمدة عين أهل الطايع السيد محمد اعلي ولد شينون، الرأي العام المحلي والوطني بأن السد لا يعاني من أية مشاكل فنية، مؤكدا أنه تم تشكيل بعثة فنية لتقييم الأضرار فيه بعد امتلائه بمياه الأمطار ، وتضم هذه اللجنة في عضويتها كلا من وزارة الزراعة و الشركة المنفذة للمشروع و مكتب الدراسات المعني بالمتابعة، والعمدة، وذلك من أجل القيام بالمعاينة الميدانية للسد.
وأضاف العمدة لقد تأكدنا مما لا يدع مجالا للشك بأن السد لا يعاني من أية مشاكل فنية، إذ كل ما في الأمر هو وجود بعض الفتحات المبرمجة سلفا لضمان تهويته.
وطالب عمدة عين أهل الطايع السلطات العمومية بضرورة تأمين السد واتخاذ إجراءات تنظيمية تمنع وصول الأشخاص إليه، مع أهمية معاقبة كل من يبث معلومات مغلوطة من شأنها أن تعكر صفو العيش بالنسبة لساكنة هذه المنطقة الآمنة وفق تعبيره