الى الوزير الجديد للصحة لبروفسور الجراح كان بوبكر

جمعة, 12/02/2016 - 00:35

سيدى الوزير

تصور ان وزارة الصحة غرفة عمليات وانك مدعو لاستئصال ورم من تراكمات الفوضى والفساد عجزت كل الفحوص الاشعاعية من الصور المظللة والبسيطة للبطن مرورا باسكانير وصولا الى ارم ومعها كل تحاليل الدم عن تقدير حجمه وتموضعه مع انها مجمعة مع التشخيص بالعين المجردة على انه ورم قديم يتمدد استطالة وعرضا

تذكر انك جراح موريتاني تدرك يقينا الحقائق التالية

ان رئيسك ليس متخصصا قديامرك برفع يديك عن الورم وانت فى ذروة معاينته

ان الادوية بمافيها التخدير والمشارط والمباضع والمعقمات اما انها منعدمة اومزورة اوغير متوفرة بمافيه الكفاية

ان تيار كهرباء التغيير الوزاري قدينقطع فى اية لحظة اثناء اوبعد التخدير وقبل اواثناء اوبعد ملامسة الورم

انه لاقفازات معقمة تحميك من مافيا الفساد فى الوزارة

انك لاتعرف هل تنتظر اوامر الرئيس او تنفذمقترحات جوقة المنافقين والمفسدين الذين يزول كل الوزراء وهم مقيمون مااقام عسيب

ان الغرفة قدلاتكون جاهزة وان المحيطين بك قدلايساعدونك سوى بالقول لك اوفيك اومنك اوعنك

ثم تذكر الاتى وانت تدخل مكتبك

لابد من محاورة عمال الصحة مباشرة فى الميدان وليس عبر نقابات وهمية نفعية ربحية لاتمثل حتى حقائبها الجلدية

لابد من توفير ادوية السكري والضغط والاعصاب ومن مخابر يوثق بها فهي اليوم شبه منقرضة من السوق المحلي وتوجد منها كميات للمضاربة مزورة وغامضة المصادر

لابد من تفعيل كاميك وبعث الحياة فى مخبر مراقبة جودة الادوية اوبيعه فورا وصرف ثمنه فى هدية تليق بامير المؤمنين والمخبر جاهز ولامشكلة تعيقه سوى ان قارون وابولهب ودقيانوس لايريدون تشغيله حتى لايفضح اغراقهم لاسواقنا بسموم الادوية المزورة الفاسدة اصلا وفرعا وان لم تستطع تفعيله فلالوم عليك فلاقبل لك بمواجهة قارون ودقيانوس وابى لهب لا فرادى ولامجتمعين

المستشفيات منهارة لاادوية بها ولامطهرات ولا قفازات والاطباء والممرضون والقابلات يجلبون قطع الصابون من الخارج لغسل ايديهم واحيانا لايغسلونها لشح الموارد وقلة ذات اليد

الجدران المطلية التى تحمل اسماء مستشفيات متخصصة رنانة كثيرة لكنها تخفى غابات من الفقر والبؤس والضياع فلاتعرف وانت فيها من يعالج من ومن يدير من ومن يدفع لمن

الدولة غائبة تماما والمؤسسات الطبية غالبا تحتضر من ناحية التجهيزات والوسائل والميزانيات والمبانى

لاتوجد عقوبة ولا مكافئة فكل شخص يعمل بالطريقة التى تناسبه لا التى وظف اصلا من اجلها

العمال متذمرون لا اسلاك تنظيمية لاعلاوات دائمة لاتقدمات لاتكوينات لا اهتمام من اي نوع بوضعياتهم ماتوا بالحميات والعدوى وحوادث العمل والسير ولا التفات الى اسرهم ولاتذكر لخدماتهم

سيدى الوزير لن تسمع منى سوى الحقيقة لست رساما ولاشاعرا لا احترف الخيالات المجنحة قلت لك شيئا من الحقيقة وماخفي اعظم

اعرف انك شاب وطني وكفاءة ومحبوب فى القطاع ونظيف اليد وخال من الاصابة بامراض العنصريةوالاقصاء وتعرف مهنتك وقطاعك وعماله جيدا لذلك خاطبت فيك تلك القيم وتلك القيم وحدها

قدلايتركونك تفعل شيئا من اجلنا ولكن حاول من يدرى قد تترك بصمة وهم عنك غافلون

شكرا سيادة الوزير

حبيب الله ولد أحمد