قضى الله تعالى في أزله أن يمنحنا برنامج أمل فرصة الاطلاع على معاناة أغلب الشعب الموريتاني المسكين إذ لم تعد المعاناة محصورة في حال وواقع الشباب النخبة العاملة والضامنة لموارد البرنامج الهام بل تعدها لتسلط الضوء على حال مخجل لمواطنين يعدون بالآلاف.
أحيانا تأتينا سيدة لاتمتلك سوى ثمن نصف ليتر من الزيت وتارة يأتيك من لايطمح لأكثر من نصف كيلو من المعجونات وأحيانا يتكففك أحدهم بأسلوب خجول ومحتشم وتارة تأتيك السيدة متأخرة وتجد الكمية الممنوحة للبيع اليومي قد انتهت نظرا لكثرة الطلب على بعضها مثل الزيت والأرز وعندما تعاتبها أختاه لم تتأخرين وانت زبونة مذ خمس سنوات فتجيبك" الفظة هي المشيخه" رغم أن ماتسميه فضة قد لا تربو على خمسمائة أو ألف أوقية.
لم تكن دكاكين أمل بالنسبة لنا قضية معاناتنا كشباب فقط بل قد ساعدتنا لأن نتطلع في بلادنا على حالات غريبة تقشعر منهاالجلود. وللأسف فرضي الله عن أبي تراب علي بن أبي طالب القائل :" لوكان الفقر رجلا لقتلته" !!
وعليه نطالب الإدارة الموريتانية بتصحيح الوضع القانوني لبرنامج أمل ومنح الشباب النخبة العاملين فيه عقود عمل تضمن كافة الحقوق بالاضافة لمراجعة مشكال هامش الخسارة والمرتبات و تأخير التزويد والتعجيل بالتحسينات الضرورية الهادفة إلى قابلية استمرار البرنامج بشكل يرضي الجميع.
المصطفى محمد الأمين ـ أحد عمال برنامج أمل