استثنى رئيس الدبلوماسية الأمريكية أنتوني بلينكن موريتانيا من جولة إفريقية يقوم بها مطلع هذا الشهر، وتشمل ثلاث دول بالقارة، وذلك للمرة الثانية منذ أقل من سنة .
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن بلينكن سيزور من 7 إلى 11 أغسطس القادم كلا من جنوب إفريقيا، والكونغو الديمقراطية ورواندا، في ثاني جولة له بإفريقيا جنوب الصحراء منذ توليه المنصب، حيث زار العام الماضي كينيا ونيجيريا والسنغال.
ووفقا الخارجية الأمريكية فإن بلينكن سيؤكد خلال جولته، أن إفريقيا "شريك رئيسي في أكثر القضايا إلحاحا في عصرنا، من تعزيز نظام دولي مفتوح ومستقر، إلى تداعيات التغير المناخي، وانعدام الأمن الغذائي، والأوبئة العالمية، وتشكيل مستقبلنا التكنولوجي والاقتصادي".
وينتظر بعد أسبوع من جولة بلينكن، أن تزور سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد غانا ورواندا، وذلك عقب زيارة لمديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور مؤخرا إلى كينيا، الحليفة القديمة للولايات المتحدة، بالإضافة إلى الصومال حيث أشارت إلى ارتفاع خطر سوء التغذية بفعل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وتعقب هذه الجولات الدبلوماسية الأميركية، اختتام قمة الأعما الأمريكية الإفريقية، التي احتضنتها مؤخرا مدينة مراكش المغربية، وتوجيه الرئيس الأمريكي جو بايدن الدعوة لعقد قمة أمريكية إفريقية في واشنطن نهاية العام الجاري.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أجرى مؤخرا جولة إفريقية زار خلالها كلا من مصر والكونغو برازافيل، وأوغندا وإثيوبيا، هاجم فيها الغرب وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، وحذر إفريقيا من العلاقات معها.
ويشكو المهنيون من الدبلوماسيين الموريتانيين من تغييبهم عن واجهة المشهد الدبلوماسي مقابل خظوة للمتقاعدين من الوزراء، وذوي الأمراض المزمنة من المحظوظين، وهو ما يقولون إنه انعكس سلبا على أداء الدبلوماسية الموريتانية .